دعا الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إلى التحفظ في الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد، قائلا: «ناس كثيرة سعداء معهم الحق لسقوط نظام حكم فردي ديكتاتوري مستبد، لم يطلق طلقة واحدة على إسرائيل منذ عام 1973، لا أبرم معاهدة سلام ولا وصل حرب».
وتساءل خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر، المذاع عبر شاشة «MBCمصر» مساء الثلاثاء: «ماذا كان يحدث عندما كانت تضرب سوريا؟ كنت استعجب من نظام لا يوجد له أي رد فعل في دمشق، وكأن الحرب لا تخصه! مثل هذا النظام لا يُبكى عليه».
وأعرب عن صدمته مما شاهده من فظائع في سجن صيدنايا بعد تحرير السجناء، قائلا: «بالإضافة إلى كل ذلك المظالم، أنا امبارح معرفتش أنام مما شاهدته في سجن صيدنايا، وعمليات كبس البشر وقتلهم مثل ورقة السيجارة، والتعذيب بالملح وتحنيط الجثث، وعدم معرفة أماكن السجناء تحت الأرض».
وحذر من الوقوع في مأزق المثل العربي الشهير «الاستجارة من الرمضاء بالنار»، قائلا: «لا أريد أن أقول كما قال العرب قديما المستجير من الرمضاء بالنار، بمعنى أن نتخلص من نظام مستبد طاغية إلى نظام مستبد وطاغية ومجهول الهوية، في ظل الدور المجهول لتركيا وعلاقته بالولايات المتحدة الأمريكية وأجهزة الاستخبارات الخارجية».