لميس الحديدي: الملك عبدالله رسخ دور مصر في الخطة العربية لإعمار غزة أثناء لقائه مع ترامب.. والقرار عربي موحد - بوابة الشروق
الأربعاء 12 فبراير 2025 7:09 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

لميس الحديدي: الملك عبدالله رسخ دور مصر في الخطة العربية لإعمار غزة أثناء لقائه مع ترامب.. والقرار عربي موحد


نشر في: الأربعاء 12 فبراير 2025 - 3:46 م | آخر تحديث: الأربعاء 12 فبراير 2025 - 3:48 م

- العاهل الأردني ناور بذكاء أمام ترامب... لا تهجير للفلسطينيين والموقف عربي مشترك
- لقاء مغلق تحول إلى استعراض إعلامي مفاجئ من ترامب
- الملك عبد الله يرسّخ دور مصر في الخطة العربية
- ترامب يضغط والأردن يناور دون تنازلات
- لا مجال لصفقات فردية.. والقرار عربي موحد

قالت الإعلامية لميس الحديدي تفاصيل جديدة حول اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مؤكدة أن اللقاء الذي كان مقرراً أن يكون مغلقًا، تحول فجأة إلى استعراض إعلامي غير مخطط له.

وأضافت في منشور عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ترامب الصحفيين للحضور، في خطوة بدت وكأنها محاولة لإحراج الملك الأردني ودفعه إلى تقديم تنازلات علنية بشأن قضية تهجير الفلسطينيين من غزة".

لقاء مغلق يتحول إلى سيرك سياسي

وأوضحت الحديدي، نقلًا عن مصادر صحفية في البيت الأبيض، أن الاجتماع لم يكن من المفترض أن يشمل أي تصريحات إعلامية، لكن ترامب قرر بشكل مفاجئ السماح للصحفيين بالدخول، وهو ما اعتبرته محاولة متعمدة لإحراج العاهل الأردني ودفعه نحو الإدلاء بتصريحات قد تفسَّر على أنها تأييد لخطة التهجير التي يروج لها.

الموقف الأردني: لا تهجير ولا صفقات فردية

وأكدت الحديدي أن الملك عبد الله لم يتراجع عن موقف الأردن الثابت، بل ناور بذكاء، مشيرًا إلى أن الحل سيكون في إطار خطة عربية موحدة يتم التباحث بشأنها مع مصر والمملكة العربية السعودية، موضحًا أن مصر لديها رؤية واضحة سيتم عرضها في اجتماع عربي مشترك.

وأضافت أن هذه المناورة لم تكن تراجعًا أو هروبًا، بل رسالة واضحة لترامب بأن أي اتفاق لن يكون ثنائيًا، وإنما عبر موقف عربي موحد، وهو ما يعكس التنسيق بين العاهل الأردني والرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

مواجهة ترامب دون صدام مباشر

وفيما يخص فكرة التهجير، أوضحت الحديدي أن الملك عبد الله لم ينجرّ إلى مواجهة مباشرة مع ترامب، لكنه في الوقت نفسه لم يمنحه أي تأكيد على القبول بالخطة. فقد أعلن استعداد الأردن لاستقبال 2000 طفل فلسطيني للعلاج، لكنه شدد على أنه "لن يفعل إلا ما يخدم مصلحة بلاده"، وهي رسالة واضحة بأن الأردن يرفض استقبال موجات تهجير قسرية.

وكشفت الحديدي أن هذا الرد لم يعجب ترامب، الذي كان ينتظر تأكيدًا صريحًا من الملك الأردني بقبول الخطة، وهو ما لم يحدث، لا في العلن ولا داخل الاجتماع المغلق، وفقًا لما أكده البيان الرسمي الصادر عن الحكومة الأردنية لاحقًا.

الضغوط الأمريكية والمناورة الأردنية

وأشارت الحديدي إلى أن الأردن يواجه ضغوطًا شديدة من الولايات المتحدة، كونه دولة صغيرة تعتمد على المعونات الأمريكية، ومع ذلك، استطاع المناورة دون تقديم تنازلات.

وأضافت أن ترامب يسعى إلى إحراج كل من يتعامل معه سياسيًا، لذا فإن أي لقاء مستقبلي معه يجب أن يكون في إطار تفاوض جماعي، وليس مواجهات فردية يمكن استغلالها لصالحه.

الدور المصري والموقف العربي الموحد

واختتمت الحديدي تحليلها بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب موقفًا عربيًا موحدًا، وخطة عربية واضحة، بقيادة مصر، مشيرة إلى أن القاهرة تلعب دورًا محوريًا في إدارة هذا الملف، وأن أي حل لن يكون ممكنًا دون تنسيق عربي شامل، في ظل محاولات ترامب لتمرير صفقات فردية.

ترامب وخطة التهجير من غزة

تأتي هذه التطورات في ظل تصريحات سابقة لترامب حول رؤيته لحل الأزمة في غزة، والتي تضمنت مقترحات لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو الأردن، وهو ما قوبل برفض عربي واسع.

وكان الملك عبد الله الثاني قد أكد في تصريحات سابقة أن الأردن لن يكون بديلاً عن فلسطين، مشددًا على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك