أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وربط ذلك بوقف المساعدات الأمريكية، تعكس نهجًا استعماريًا مرفوضًا يهدف إلى فرض حلول قسرية تخدم الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف البدري، في بيان له اليوم، أن مصر، بقيادتها السياسية الرشيدة، ليست دولة تابعة للمساعدات الأمريكية، ولن ترضخ لأي ابتزاز سياسي، مشيرًا إلى أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وراسخ، ويستند إلى مبادئ واضحة تدعم حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن التهديدات الأمريكية بوقف المساعدات ليست سوى محاولات ضغط لا قيمة لها، لأن مصر تمتلك اقتصادًا قويًا وإمكانات استراتيجية تجعلها قادرة على اتخاذ قراراتها السيادية بعيدًا عن أي ضغوط خارجية، مؤكدًا أن الدولة المصرية ترفض أي محاولات لإجبارها على تغيير موقفها الداعم للحقوق الفلسطينية، وأنها كانت وستظل في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، وفقًا لمبادئها الثابتة والتزامها بالشرعية الدولية.
وأشار البدري إلى أن تصور مصر لإعادة إعمار قطاع غزة هو الأفضل والحل الوحيد العادل للأزمة، مؤكدًا أن إعادة الإعمار ستتم بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أراضيهم، بعيدًا عن أي مخططات للتهجير القسري، الذي ترفضه مصر شكلًا وموضوعًا، مشددًا على أن القيادة المصرية تتحرك وفق رؤية واضحة لإعادة إعمار القطاع، بما يحفظ حقوق الفلسطينيين ويضمن استقرار المنطقة، مؤكدًا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أثبتت قدرتها على تحقيق الاستقلالية في القرار السياسي، ولن تسمح لأي جهة خارجية بالتأثير على مواقفها الوطنية، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا المصيرية للأمن القومي العربي.