رحب المستشار الألماني أولاف شولتس بالمبادرة التي طرحتها أوكرانيا والولايات المتحدة، لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في الحرب مع روسيا.
وفي أعقاب لقائه مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، قال شولتس في برلين اليوم الأربعاء إن هذه الخطوة قد تتيح إمكانية تنفيذ خطوات أخرى مثل تبادل الأسرى أو إعادة الأشخاص المختطفين. كما أشار السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى أن الهدنة قد تفتح المجال لاستكشاف سبل لتحقيق سلام طويل الأمد.
وأشاد شولتس أيضًا بقرار الولايات المتحدة استئناف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، والتي كانت قد توقفت مؤقتًا. وأكد أن الأمريكيين بذلك يبعثون برسالة واضحة مفادها بأن " الرئيس الروسي لا يمكنه التعويل على تحقيق النصر في ساحة المعركة لمجرد توقف الدعم المقدم لأوكرانيا."
وشدد شولتس على أن الجهود المستقبلية لتحقيق السلام يجب أن تركز على ضمان بقاء أوكرانيا دولة ديمقراطية ذات سيادة، وتمتلك جيشًا قويًا.
وبعد محادثات مع الولايات المتحدة في السعودية، أعلنت أوكرانيا استعدادها للموافقة على هدنة لمدة 30 يومًا، وفي مقابل هذا الإعلان، استأنفت واشنطن مساعداتها العسكرية المعلقة لكييف. ومع ذلك، لم تعلن موسكو بعد موافقتها على هذه الهدنة.
وأكد شولتس أن الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة منخرطون "بشكل مكثف للغاية"، وأردف" وخصوصا بريطانيا وفرنسا وألمانيا تبذل جهودًا كبيرة لدفع هذه المبادرة بالتعاون مع واشنطن وكييف". ووصف التقدم المحرز حتى الآن بأنه "مهم للغاية".