قال الادعاء العام اليوم الاثنين، في مرافعته الافتتاحية في محاكمة المغني شون "ديدي" كومبز بتهمة الاتجار بالجنس، إن المتهم اشتهر بين الجمهور كرمز ثقافي متميز ورجل أعمال، لكنه في حياته الشخصية استخدم العنف والتهديدات لإجبار النساء على لقاءات جنسية قام بتسجيلها.

وقالت إميلي جونسون مساعدة المدعي العام لهيئة المحلفين في مانهاتن وهي تشير إلى كومبز "هذا هو شون كومبز" الذي كان يجلس على مقعده في قاعة المحكمة، وأضافت: "خلال هذه المحاكمة ستسمعون معلومات عن جرائم المتهم التي استمرت 20 عاما".

وقالت إن هذه الجرائم، شملت الاختطاف والحرق العمد والمخدرات والجرائم الجنسية والرشوة وعرقلة سير العدالة.

ومن جانبها، وقالت تيني جيراجوس محامية كومبز، إنه على العكس من ذلك، تعد المحاكمة تجاوزا خاطئا من المدعين العامين الذين يحاولون تحويل الجنس المتوافق عليه بين البالغين إلى قضية دعارة واتجار بالجنس.

وقالت جيراجوس لهيئة المحلفين التي تتألف من ثمانية رجال وأربع نساء: "شون كومبس رجل معقد. لكن هذه ليست قضية معقدة. هذه القضية تدور حول الحب والغيرة والخيانة الزوجية والمال. لقد كان هناك قدر هائل من الضوضاء حول هذه القضية على مدار العام الماضي. لقد حان الوقت لإلغاء هذه الضوضاء."

واعترفت جيراجوس بأن تصرف كومبز بعنف أحيانا بسبب الكحول والغيرة والمخدرات قد يتسبب في توجيه تهمة العنف المنزلي إليه ولكن ليس الاتجار بالجنس والإبتزاز. وقالت لهيئة المحلفين إنهم قد يعتقدون أن كومبز "أحمق" وربما لا يتغاضون عن "ممارساته الجنسية الغريبة" لكنه "ليس متهما بأنه رجل وضيع. وهو ليس متهما بأنه أحمق".

وأكد كومبز (55 عاما) أنه غير مذنب في خمسة اتهامات يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 15 عاما على الأقل إذا أدين بكل التهم. وقد كان محتجزا في سجن اتحادي في بروكلين منذ اعتقاله في سبتمبر.

واكتظت قاعة المحكمة بعائلة كومبز وصحفيين وغيرهم من الأشخاص المهتمين بالمحاكمة.

وقد تأثرت المسيرة الناجحة لمغني الهيب هوب ورجل الأعمال شون "ديدي" كومبز بمزاعم العنف، ووجهت إليه اتهامات باستغلاله نفوذ إمبراطوريته التجارية للاعتداء جنسيا على النساء.
وتبدو لائحة الاتهام المؤلفة من 17 صفحة ضد كومبز مثل تلك المرفوعة ضد زعيم مافيا أو رئيس عصابة مخدرات وتتضمن اللائحة اتهام ديدي بالانخراط في نقل الأشخاص من منطقة إلى أخرى بغرض الاستغلال الجنسي وتكوين ثروة عبر أنشطة غير قانونية.

وجاء في لائحة الاتهام أن كومبز انخرط في نمط من السلوك المؤذي لمدة عقدين ضد النساء وآخرين وذلك بمساعدة أشخاص في دائرته وموظفين من شبكة شركاته.

ولإبقاء النساء تحت السيطرة، يقول ممثلو الإدعاء إن كومبز استخدم مزيجا من النفوذ والعنف وعرض أن يعزز مسيراتهن الترفيهية في حال فعلن ما يطلبه أو إبعادهن عن الساحة تماما في حال لم يمتثلن.

وعندما لم يحصل كومبز على ما يريد، تتضمن الاتهامات الموجهة إليه أنه كان يلجأ هو وشركاؤه إلى العنف بما في ذلك الضرب والخطف وإضرام النيران عمدا.