على الرغم من أنه محتجز على بعد آلاف الكيلومترات، فإن الرئيس الفلبيني السابق رودريجو دوتيرتي من بين المرشحين المتنافسين على حوالي 18 ألف مقعد على المستويين الوطني والمحلي في انتخابات التجديد النصفي اليوم الاثنين، والتي يقول محللون إنها ستقرر ما إذا كان هو وعائلته سيستمرون في الاحتفاظ بسلطة سياسية.
يشار إلى أن دوتيرتي محتجز لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي منذ مارس الماضي، في انتظار محاكمته بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب الحرب الوحشية التي شنها على المخدرات غير المشروعة وأودت بحياة آلاف المشتبه بهم خلال فترة رئاسته 2016-2022. ولم يمنعه ذلك من الترشح لمنصب عمدة معقله في مدينة دافاو جنوبي البلاد.
وبموجب القانون الفلبيني، يمكن للمرشحين الذين يواجهون اتهامات جنائية، بمن فيهم المحتجزون، الترشح للمناصب ما لم تتم إدانتهم واستنفدوا جميع الطعون.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز دوتيرتي بمنصب عمدة دافاو، وهو المنصب الذي شغله لأكثر من عقدين قبل أن يصبح رئيسا. ولكن من غير الواضح كيف يمكنه عمليا أن يخدم في منصب العمدة من وراء القضبان.
يشار إلى أن أكثر من 68 مليون فلبيني مسجلون يمكنهم التصويت اليوم الاثنين لاختيار نصف أعضاء مجلس الشيوخ المكون من 24 عضوا، وجميع المقاعد البالغ عددها 317 في مجلس النواب ومختلف المناصب في المقاطعات والمدن والبلديات.
جدير بالذكر أن الضوء مسلط على السباق على مجلس الشيوخ الذي يمكن أن يحدد المستقبل السياسي لابنة دوتيرتي، نائبة الرئيس سارة دوتيرتي.