رأى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن «الدول العربية تمر بأصعب فتراتها خلال المئة عام الأخيرة»، قائلًا: «عمري 82 عامًا، لم أشهد شخصيًا في السبعين عامًا الأخيرة أن رأيت دولًا على شفا ضياع وأخرى بها حروب أهلية».
وقال خلال مقابلة لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي، المُذاع عبر شاشة «ON E»: «لم أشهد وضعًا تتسم فيه القضية الفلسطينية بهذا القدر من التحدي الهائل، ولم أرصد على مدى 50 عامًا إسرائيل بهذا القدر من التوحش في هذا الإقليم، وتدخلات خارجية من دول إقليمية وكبيرة، الوضع أقل ما يوصف به أنه صعب».
وقارن الوضع الحالي بعام 1967، قائلًا إن «أحيانًا بعض الناس تُقارن بين 1967 واليوم، 1967 مثّلت هزيمة مخيفة للعالم العربي، الدول العربية ضُربت ضربًا مبرحًا؛ ولكنها على الأقل استطاعت على مدى سنوات أن ترد على إسرائيل وتوجه لها ضربة في غاية الشدة؛ أدّت على سبيل المثال لا الحصر إلى نجاح دولة مثل مصر في استخلاص كل أراضيها من إسرائيل في عمل عسكري كبير للغاية».
وأشار إلى اختلاف الوضع اليوم عن الأمس، بعدما فقدت سوريا المزيد من الأرض في مواجهة تواجد إسرائيلي عدواني غير شرعي ولا قانوني في جبل الشيخ وجنوب الجبهة السورية-الإسرائيلية، بعد فقدان الجولان في 1967.
كما لفت إلى الأوضاع الداخلية في دول أخرى، منوهًا أن «السودان تمر بحرب أهلية، والعراق احتُل في 2003 ويخرج الآن فقط بقدرة على أن الدولة العراقية تُعيد اتزانها مرة أخرى، ودولة مثل ليبيا لديها حكومتان تمثلانها اللحظة، واليمن بها مجموعة غير شرعية وحكومة شرعية وانقسام في الدولة شهدت حربًا أهلية قبل وقف إطلاق النار».