وزير البيئة تطلق فعاليات مؤتمر الابتكار من أجل مستقبل أخضر بجامعة كفر الشيخ - بوابة الشروق
الثلاثاء 13 مايو 2025 4:03 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

وزير البيئة تطلق فعاليات مؤتمر الابتكار من أجل مستقبل أخضر بجامعة كفر الشيخ

محمد نصار
نشر في: الإثنين 12 مايو 2025 - 5:30 م | آخر تحديث: الإثنين 12 مايو 2025 - 5:34 م

أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء علاء عبد المعطي محافظ كفر الشيخ، والدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، فعاليات مؤتمر "الابتكار من أجل مستقبل أخضر" بقاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة، والذي تنفذه وزارة البيئة من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة EU Green بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) وجامعة كفر الشيخ وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية، والذي تمتد فعالياته على مدار ٣ أيام.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور إسماعيل القن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وإشراف الدكتورة أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علي صبري أمين عام الجامعة، وبمشاركة لفيف من السادة عمداء ووكلاء كليات الجامعة، والسيد ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع للوزارة، والدكتور حازم الظنان مدير البرنامج الوطني، وممثلي شركاء التنمية من هيئة التعاون الألماني GIZ، والمهندسة سماح صالح رئيس وحدة التنمية المستدامة والمرأة بوزارة البيئة.

بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني، والقرآن الكريم، أعقبها كلمة للدكتور حازم الظنان مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات، ثم كلمة الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، أعقبها كلمة اللواء علاء عبد المعطي محافظ كفر الشيخ، واختُتم اللقاء بكلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وتم عرض مقدمة عن الهاكاثون وفهم التحديات البيئية واستعراض القضايا البيئية المحلية والعالمية ودراسة حالة لإحدى الشركات الناشئة.

وخلال كلمته، رحب الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، بالدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، موجهاً لها الشكر على دعمها الدؤوب لمسيرة العمل البيئي في مصر، وحرصها على تعزيز التعاون بين الوزارة والمؤسسات الأكاديمية، كما وجه الشكر للواء علاء عبد المعطي محافظ كفر الشيخ، الذي يضع دائماً قضايا التنمية الخضراء في صدارة أولوياته، ويساند جهود الجامعة لخدمة المجتمع والبيئة.

وأشار رئيس جامعة كفر الشيخ، إلى أن انعقاد هذا المؤتمر جاء تحت مظلة جامعة كفر الشيخ، والذي يأتي انطلاقاً من الإيمان الراسخ بدور العلم والبحث العلمي في صناعة حلول مبتكرة لقضايا البيئة، وتماشياً مع استراتيجية مصر 2020، والتي تكرس مفهوم الاقتصاد الأخضر، حيث تعمل الجامعة جاهدة لترسيخ مفهوم الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة، وإدارة المواد، والتكنولوجيا الصديقة للبيئة، من خلال برامج بحثية تطبيقية، وشراكات مع مؤسسات محلية ودولية.

وأضاف رئيس جامعة كفر الشيخ، أننا أمام فرصة تاريخية لتعزيز الحوار بين صناع القرار والعلماء والمبتكرين والمجتمع المدني، لوضع خطط عملية تسرع التحول نحو مستقبل أخضر يحافظ على حقوق الأجيال القادمة.

وفي ختام كلمته توجه الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ بالشكر للمرة الثانية للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على اختيار جامعة كفر الشيخ شريكاً في هذا الحدث الوطني الهام، كما وجه الشكر لكل من ساهم في إنجاز هذا المؤتمر، متمنياً أن تثمر جلساته عن توصيات قابلة للتطبيق، وأن نخرج جميعاً برسالة واضحة فالابتكار هو بوابة مصر الآمنة نحو استدامة الموارد، وحماية البيئة.

وفي بداية كلمتها ثمّنت الدكتورة ياسمين فؤاد، الجهود الحثيثة للطلاب والأساتذة وشركاء التنمية في دعم التحول الأخضر، خاصة مع الخطوات الجادة التي تخطوها الجامعة في هذا المجال لتكون في مصاف الجامعات الخضراء، وفي إطار استراتيجية الدولة لتمكين الشباب ودمجهم في صناعة المستقبل الأخضر، حيث يعد المؤتمر منصة لدعم أفكار الشباب ورواد الأعمال في المجالات البيئية، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإيمانها بقدرة الشباب على إيجاد حلول مبتكرة تتحول بها التحديات إلى فرص للنمو المستدام وتحقيق مستقبل أخضر.

واستعرضت وزيرة البيئة رحلة مصر نحو التحول الأخضر في ظل التغيرات المتلاحقة على المستويين الوطني والعالمي، حيث أعدت مصر نفسها خلال السنوات العشر الماضية من خلال عملية ارتكزت على المورد البشري وفي مقدمته الشباب، بدعم وقيادة حثيثة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لرحلة التحول الأخضر العادل، الذي يراعي حق المواطن في حياة كريمة.

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الاستثمار في البشر هو المحور الأساسي لتحقيق التحول الأخضر، لذا نفذت وزارة البيئة العديد من حملات التوعية، مثل حملة "اتحضر للأخضر" في بداية ٢٠٢٠، واستضافة مؤتمر المناخ COP27، وبالتوازي مع العمل في منظومة إدارة المخلفات الصلبة البلدية، التي كانت تواجه العديد من التحديات مثل قلة المدافن الصحية وضعف البنية التحتية، والتي تم العمل على تأسيسها بشكل قوي بتمويل يقرب من ٢٦ مليار جنيه تمويلاً ذاتياً من الحكومة المصرية، ليصبح لدينا حالياً ٢٧ مدفناً صحياً وأكثر من ٢٠ مصنع تدوير وما يقرب من ٩٠ محطة وسيطة، وتم العمل في كل المحافظات معاً من شمال مصر لجنوبها.

وشددت وزيرة البيئة على أن التحول الأخضر تطلب خلق أرض صلبة تمثلت في قانون داعم وبنية تحتية ومنظومة يتم فيها تحديد الأدوار والمسؤوليات، وذلك في مختلف الملفات والمجالات، مشيرة إلى دور الشباب القوي في دفع أي ملف، ومنها الفارق الكبير في الوعي بقضية المناخ بعد استضافة مؤتمر المناخ COP27 والمشاركة الكبيرة من الشباب فيه، فالتحول الأخضر يشمل كافة مناحي الحياة والعادات اليومية الحياتية.

كما استعرضت وزيرة البيئة جهود الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية في تحويل مشكلة حرق قش الأرز من أزمة إلى فرصة اقتصادية، ومدى وعي المزارعين بأهمية تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أعلاف وأسمدة، لتصبح دخلاً إضافياً لهم، موضحة أن كل ما نمر به في حياتنا اليومية مرتبط بشكل مباشر بالبيئة المحيطة بنا، كما أن لكل مشكلة بيئية حلاً ممكناً إذا ما فتحنا مجال النقاش مجتمعيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك