أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم السبت فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارا من الأول من أغسطس.
وردّت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالتأكيد على "التزام الاتحاد بالحوار والاستقرار وشراكة بناءة عبر الأطلسي".
وقالت فون دير لاين في بيان: "في الوقت نفسه، سنتخذ جميع الخطوات اللازمة لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تبني تدابير مضادة متناسبة إذا لزم الأمر".
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بمواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة والتوصل إلى اتفاق قبل الأول من أغسطس. ومن المقرر أن يجتمع وزراء التجارة من دول الاتحاد يوم الإثنين لمناقشة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة وكذلك مع الصين.
وانضم قادة أوروبيون إلى فون دير لاين في دعوتها لترامب لمنح المفاوضات مزيدا من الوقت، محذرين في الوقت ذاته من إمكانية فرض رسوم جديدة على واشنطن.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان نُشر على منصة "إكس": "مع وحدة أوروبا، بات من مسؤولية المفوضية أكثر من أي وقت مضى تأكيد تصميم الاتحاد على الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية".
أما مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني فقال إن "إشعال حرب تجارية بين ضفتي الأطلسي لا معنى له".
وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكا راسموسن في تصريح لقناة (دي آر) إن ترامب يتبنى "نهجا عديم الجدوى وقصير النظر للغاية".
فيما حذر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مقابلة مع قناة (إس في تي) من أن "الجميع سيخسرون من تصعيد النزاع التجاري، وسيكون المستهلكون الأمريكيون هم الأكثر تضررا".
وفي سياق متصل، قالت الحكومة المكسيكية إنها أُبلغت خلال محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة بأن رسالة ترامب في طريقها. وأوضحت أن الوفد المكسيكي أبلغ المسؤولين الأمريكيين خلال الاجتماع بأنه يرفض هذا القرار ويعتبره "معاملة غير عادلة"، وفقا لبيان صادر عن الحكومة المكسيكية.