سفارة أمريكا في القدس تغير اسم مكتب الشئون الفلسطينية إلى مكتب الجمهور الفلسطيني - بوابة الشروق
الأحد 13 يوليه 2025 2:17 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

سفارة أمريكا في القدس تغير اسم مكتب الشئون الفلسطينية إلى مكتب الجمهور الفلسطيني

وكالات
نشر في: السبت 12 يوليه 2025 - 8:44 م | آخر تحديث: السبت 12 يوليه 2025 - 8:44 م

غيرت السفارة الأمريكية في القدس بتغيير اسم "مكتب الشؤون الفلسطينية" إلى "مكتب الجمهور الفلسطيني"، فيما يبدو أنه إعادة صياغة متعمدة لطبيعة العلاقة مع الفلسطينيين.

القرار، الذي مر دون إعلان رسمي، يعكس تحوّلاً عميقًا في الخطاب الأمريكي الرسمي من التعامل مع "قضية شعب" ترتبط بحقوق سياسية وقانونية معترف بها دوليًا، إلى تصنيف الفلسطينيين كـ"جمهور" يتلقى خدمات أو أنشطة عامة، تمامًا كما تتعامل الدول مع برامجها الثقافية أو الإعلامية داخل جماعات محلية بلا صفة سيادية.

لكن التغيير في الاسم ليس مجرد مسألة لغوية. بل هو – في جوهره – تقزيمٌ متدرج لفلسطين كقضية وككيان سياسي إلى مجرد فئة مستهدفة بخدمات العلاقات العامة، في انسجام مقلق مع الرؤية الإسرائيلية التي تسعى إلى تصفية البعد السياسي للوجود الفلسطيني، خاصة في القدس، وتحويله إلى مسألة إدارية وسكانية فحسب، وفقاً لوكالة معا الفلسطينية.

**ما الذي حدث!

قررت أمريكا بولاية الرئيس الأمريكي ترامب الأولى في العام 2019 اغلاق القنصلية الامريكية بالقدس الشرقية والتي كانت عنوانا سياسيا للتعامل مع القدس كأراضي محتلة من ضمن قرارات ترامب والتي اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ورغم وعود بايدن بتعديل الوضع وارجاعه الى سابق عهده وإعادة فتح مبنى القنصلية في القدس الا انه اكتفي بعمل مكتب ملحق بالسفارة تحت مسمى مكتب الشؤون الفلسطينية وكان يعامل في الدوائر الرسمية بمثابة قنصلية مع تبعية مباشرة لوزارة الخارجية في واشنطن وليس للسفير الأمريكي في إسرائيل. وقد غادر السيد جورج نول مسؤول مكتب الشؤون الفلسطينية قبل أشهر مودعا الشعب الفلسطيني ومعتذرا انه لم يستطيع ان يعمل الكثير وجاء بعده لفترة قليلة السيد هانز ويكسل ثم فرغ المنصب بعد ذلك.

مؤخرا أقدمت السفارة الأمريكية في القدس على تعديل اسم "مكتب الشؤون الفلسطينية (Palestinian Affairs Unit) " إلى "مكتب الجمهور الفلسطيني" (Public Diplomacy – Palestinian Public)، في خطوة أثارت تساؤلات واسعة حول دلالاتها القانونية والسياسية، وانعكاساتها على تعامل واشنطن مع القضية الفلسطينية ومكانتها في أجندة السياسة الأمريكية لا بل قد يكون لهذه الخطوة دلالات ومؤشرات على التوجه السياسي للإدارة الامريكية الحالية مع الفلسطينيين.

ورغم أن التغيير قد يبدو إداريًا أو شكليًا، فإن الخبراء يرون أنه يعكس تحوّلًا في فلسفة التعامل الأمريكية مع الفلسطينيين، من كونهم طرفًا سياسيًا يحمل صفة "القضية" أو "الملف"، إلى مجرد "جمهور" تُوجَّه إليه أنشطة عامة وخدمات إعلامية وثقافية.

**ما الفرق بين "الشؤون الفلسطينية" و"الجمهور الفلسطيني"؟

• مكتب الشؤون الفلسطينية (Palestinian Affairs Unit):

يشير الاسم القديم إلى وحدة مختصة تُعنى بملف سياسي وإداري يتصل بعلاقات ثنائية مع الشعب الفلسطيني وقيادته، في سياق الاعتراف الضمني بوجود كيان سياسي.

• مكتب الجمهور الفلسطيني (Palestinian Public):

التسمية الجديدة تُحوّل المهمة إلى بعد "دبلوماسي عام"، تتعامل مع الجمهور كفئة سكانية عامة، وتبتعد عن التعاطي مع القضايا السياسية أو الحقوقية، ما يُعتبر تنصلاً ضمنيًا من الاعتراف السياسي بالفلسطينيين كطرف تفاوضي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك