أرمينيا وأذربيجان تنشران اتفاقية السلام - بوابة الشروق
الثلاثاء 12 أغسطس 2025 6:16 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

أرمينيا وأذربيجان تنشران اتفاقية السلام

د ب أ
نشر في: الثلاثاء 12 أغسطس 2025 - 3:11 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 12 أغسطس 2025 - 3:11 ص

بعد أشهر من المفاوضات حول اتفاقية السلام، نشرت جمهوريتا أرمينيا وأذربيجان المتنازعتان في جنوب القوقاز نص اتفاقية السلام بينهما.

ونشر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الاتفاقية المكونة من 17 بندا في نفس التوقيت.

وتنص الاتفاقية على أن يعترف كلا البلدين بسيادة وسلامة أراضي بعضهما البعض ضمن الحدود القائمة.

ووقع باشينيان وعلييف الاتفاق في البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ولا يزال الاتفاق بحاجة إلى مصادقة البرلمانين في باكو ويريفان عليه ليدخل حيز التنفيذ.

ولا يمثل هذا الأمر مشكلة بالنسبة للرئيس إلهام علييف، الذي يحكم أذربيجان بقبضة قوية ودون معارضة.

أما في أرمينيا التي تُدار بنظام ديمقراطي، حيث شهدت مرارا احتجاجات حاشدة ضد رئيس الوزراء نيكول باشينيان، فمن غير المرجح أن يحقق الأمر نجاحا مضمونا.

ويتهم كثير من الأرمن، خاصة نحو 100 ألف شخص نزحوا من إقليم ناجورني كاراباخ الذي استعادته أذربيجان في حرب قصيرة، باشينيان بخيانة البلاد أثناء المفاوضات.

ونُشر نص الاتفاق من دون توقيعات أو تاريخ، واحتوى على فراغات. وينص على التزام الطرفين بالتعايش السلمي، مع التخطيط لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بمجرد دخول الاتفاق حيز التنفيذ. كما تتعهد حكومتا يريفان وباكو بالتعاون في التحقيق في قضايا المفقودين، وسحب الدعاوى القضائية، والامتناع عن تكرار المطالبة بالتعويضات أو التعويضات المالية.

كانت أرمينيا ذات الغالبية المسيحية وأذربيجان ذات الغالبية المسلمة عدوتين منذ زمن طويل، وتمحور الخلاف حول إقليم ناجورني كاراباخ ذي الأغلبية الأرمنية، الواقع جغرافيا داخل أذربيجان.

وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1993، احتلت أرمينيا أجزاء واسعة من أراضي جارتها لحماية أبناء كاراباخ الأرمن. وعلى مدى العقود التالية، عملت أذربيجان الغنية بالنفط بقيادة علييف على تعزيز قدراتها العسكرية، فطردت القوات الأرمنية عام 2020، ثم استعادت ناجورني كاراباخ عام 2023.

ومنذ ذلك الحين، دخلت أرمينيا في أزمة سياسية حادة، واضطر أكثر من 100 ألف أرمني من سكان الإقليم إلى الفرار إلى وطنهم الأم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك