أكد السفير الفلسطيني لدى مصر، دياب اللوح، أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان نيويورك بشأن حل الدولتين، يُجسد نجاح الدبلوماسية الفلسطينية والعربية في حشد التأييد الدولي، ويظهر الإرادة الدولية الجادة لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وقال السفير اللوح في تصريح لـ"الشروق" إن دولة فلسطين ترحب بالقرار الأممي المهم، وتتوجه بخالص الشكر إلى الدول المبادِرة، وفي مقدمتها السعودية وفرنسا، وإلى جميع الشركاء الدوليين الآخرين.
وأوضح أن هذا القرار يجدد التأكيد على الدعم الدولي الواسع لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل ودول المنطقة والعالم.
وقال اللوح إن القرار يقطع الطريق أمام كل المحاولات اليائسة الرامية إلى إجهاض هذه المبادرة أو عرقلة عقد المؤتمر المزمع عقده في 22 سبتمبر الجاري في نيويورك، مؤكدا أن الإرادة الدولية حاسمة في المضي قدما نحو تنفيذ رؤية حل الدولتين، وأن القرار الأمريكي القاضي بعدم منح تأشيرات للمسئولين الفلسطينيين لحضور المؤتمر لن يحول دون انعقاده في موعده المقرر.
وأشار إلى أن القرار يعكس حجم التغيير الملموس في المواقف الدولية، ولا سيما لدى عدد من الدول الأوروبية الوازنة، ويُجسد نجاح الدبلوماسية الفلسطينية والعربية في حشد التأييد الدولي، وتجلي الإرادة الدولية الجادة لإنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه، تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 181، مؤكدا أن فلسطين جزء لا يتجزأ من منظومة الشرعية الدولية.
وأكد السفير دياب اللوح أن هذا القرار يمهد الطريق نحو موقف دولي جاد يضع حدا لحرب الإبادة الجماعية الممنهجة التي تشنها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وممارساتها القائمة على إرهاب الدولة المنظم، كما يشكل خطوة مهمة لوقف مخططات التوسع الاستيطاني، ومنع مشاريع التهجير والضم ومصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات الاستعمارية عليها.