تتجه بورصة وول ستريت نحو تسجيل أفضل أداء أسبوعي خلال الخمسة أسابيع الماضية مع استقرارها في تعاملات صباح اليوم الجمعة قرب مستوياتها القياسية.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا للأسهم الأمريكية بنسبة تقل عن 0.1% عن أعلى مستوى قياسي سجله أمس. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 183 نقطة، أي بنسبة 0.4%، بحلول الساعة 11:45 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، فيما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.3% بعد أن سجلا معًا أرقامًا قياسية في تعاملات أمس.
جاء انتعاش الأسهم الأمريكية مدعومًا بتوقعات خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي "البنك المركزي" سعر الفائدة الرئيسي لأول مرة هذا العام في اجتماعه الأسبوع المقبل، وهي خطوة من شأنها إنعاش الاقتصاد، خاصة مع تراجع أسعار التمويل العقاري هذا الأسبوع بفضل هذه التوقعات.
وتزايدت رهانات خفض الفائدة بعد أن أظهرت التقارير الأخيرة أن سوق العمل الأمريكية تحقق التوازن الذي راهنت عليه وول ستريت، حيث تباطأت بالقدر الكافي لإقناع الفيدرالي بالحاجة إلى خفض الفائدة، دون أن تصل إلى مستوى يهدد بركود اقتصادي، مع بقاء التضخم تحت السيطرة.
ويراهن المستثمرون على خفض الفائدة بمعدل 3 مرات هذا العام. لكن إذا خفض الفيدرالي الأسعار بأقل من توقعاتهم، فقد تواجه الأسهم خيبة أمل تدفعها للتراجع، حتى إذا ظل الاقتصاد متماسكًا ولم تؤد الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس دونالد ترامب على الواردات إلى رفع التضخم لمستويات مرتفعة.