أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، بانتهاء اجتماع أمني عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خُصص لبحث الخطط المتعلقة باحتلال مدينة غزة.
وقالت الهيئة الرسمية، إن الاجتماع الأمني الذي عقد بحضور وزراء وقادة أمنيين وعسكريين، استمر لقرابة 5 ساعات.
ولم تذكر الهيئة مخرجات الاجتماع الأمني أو تفاصيل أخرى بشأنه.
ويأتي الاجتماع في أعقاب تصاعد الانتقادات الداخلية والخارجية، بعد إعلان نتنياهو عن توجه حكومته نحو احتلال مدينة غزة، في خطوة اعتبرها معارضون في إسرائيل "مغامرة غير محسوبة" قد تُعرّض حياة الجنود لمخاطر جسيمة من دون تحقيق مكاسب سياسية واضحة.
وفي وقت سابق الجمعة، اتهمت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، نتنياهو، بعرقلة صفقة شاملة كانت ستؤدي للإفراج عن كافة المحتجزين في القطاع.
وفي 3 سبتمبر الجاري، أطلق الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل (شمال)، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومرارا، أكدت حركة حماس، استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب عبر التمسك باستمرار احتلال غزة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت 64 ألفا و756 شهيدا، و164 ألفا و59 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 413 فلسطينيا بينهم 143 طفلا، حتى الجمعة.