بدأ سلاح الجو الألماني مشاركته في تعزيز حماية الحدود الخارجية الشرقية لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في بولندا، وذلك بعد حادثة انتهاك المجال الجوي البولندي عن طريق مسيرات روسية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في برلين، إنه تم إعلان الجاهزية العملياتية لسلاح الجو مساء أمس الخميس، مشيرا إلى أن قاعدة روستوك-لاجه يوجد بها الآن سربان للتأهب السريع على الاستعداد للمشاركة في طلعات جوية مسلحة فوق بولندا.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز مشاركة ألمانيا وشركاء آخرين في الناتو لحدود الحلف في شرق أوروبا، وذلك بعد أن اخترقت طائرات مسيّرة روسية الأجواء البولندية وتم إسقاط بعضها لأول مرة.
وأضافت وزارة الدفاع، أن مقاتلات "يوروفايتر" التابعة لسربَي التأهب تُدار ضمن هيكل القيادة التابع للناتو، لافتة إلى أن هناك صورة موحّدة للوضع يشارك فيها جميع الحلفاء. وبمشاركة ألمانية، يتم إصدار أوامر العمليات من خلال سلسلة القيادة في الناتو.
وبشأن الطيارين في أسراب التأهب قال المتحدث: "إنهم متواجدون على مدار الساعة بملابس الطيران الخاصة بهم، ويمكنهم التحليق في الجو خلال دقائق معدودة عند تلقي الأمر". كما أعلن أنه سيتم نشر نظام رادار متنقل مجددًا قبل نهاية هذا العام.
ويشارك الجيش الألماني بالفعل بمقاتلتين من طراز "يوروفايتر" متمركزتين في روستوك-لاجه في مهام فوق بولندا. وكانت وزارة الدفاع أعلنت أمس الخميس عن مضاعفة هذا العدد إلى 4 طائرات، بالإضافة إلى تمديد المهمة لتستمر بشكل مبدئي حتى نهاية ديسمبر المقبل بدلا من نهاية سبتمبر الجاري.