قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن مبادرة الرئيس ترامب الحالية تحتوي على نحو عشرين نقطة، واصفًا إياها بأنها «مبادرة كتبت بقلم رصاص»، في إشارة إلى غموضها وضعف ثبات بعض مضمونيها كلما تقدم الكتابة في تفاصيلها.
وخلال كلمته في صالون ماسبيرو الثقافي الذي أذيع عبر شاشة القناة الأولى مساء السبت، أكد فهمي أنه لا يستطيع البقاء صامتًا أمام مشاهد القتل والتدمير في غزة، مشددًا على أن البعد الإنساني للأحداث — من قتل وتجويع وتهجير — يستلزم «التعامل الإنساني» وعدم تجاهله عند بحث أي مبادرة أو حلول سياسية.
مع ذلك، أوضح أن ذلك لا يعني القبول بأي مقايضات قد تؤدي إلى التفريط في القضية الفلسطينية كلها أو التخلي عن الحقوق الوطنية. وقال إن المعالجة السياسية للمبادرة يجب أن تراعي ألا تتحول الأزمة الحالية إلى مبرر لفرض حلول تقوض مصلحة الفلسطينيين.
وأشار وزير الخارجية الأسبق، إلى أن نصوص المبادرة «تحتوي على ما يريد الطرف الآخر» لكن «ليس بالوضوح الذي يتطلبه الأمر»، معتبرا أن التفاوض يجب أن يجري بحذر وبدافع مناقشة التفاصيل بدقة، لا بالقبول الافتراضي لما يُعرض.
وأضاف فهمي أنه لا يمكن الاعتداد التام بالتزامات الخصم، مشدداً على ضرورة الاحتراس والتحقق من أن بنود أي اتفاق مفهومة ومضمونة، وأشار إلى شكوكه في التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته بهذه البنود على المدى النهائي.
وتابع: «أنا مش مقتنع إن نتنياهو وحكومته سيكونوا ملتزمين للنهاية».