قال محمود بدر عضو مجلس النواب، إن مصر تقف بالمرصاد لمخططات التوسع الإسرائيلي، داخل حدود الدول العربية تحت مظلة الحرب على قطاع غزة، مؤكدًا رفضها لعدوان على سوريا ولبنان، بالإضافة لجرائمه في القطاع.
وأضاف في لقاء على قناة "إكسترا نيوز"، مساء السبت، أن الدور المصري بدأ بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023 بسردية مناهضة للسردية الإسرائيلية مدعية المظلومية، حين أوضحت مصر بها أن ما حدث في السابع من أكتوبر هو رد فعل على مظالم الشعب الفلسطيني منذ 1948، ورفض الاحتلال اتفاقيات السلام، وإرجاع المحتجزين، بالإضافة لتأكيدها على حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء العدوان.
وتابع أن وزير الخارجية المصري وبعض الوزراء العرب زارو دول العالم كالصين وغيرها لتوضيح مظلمة الشعب الفلسطيني، والتشديد على ضرورة إيقاف العدوان الإسرائيلي، بالإضافة لتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في اليوم التالي للسابع من أكتوبر2023، أن النية من هذا العدوان هو التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
وأوضح أن التهجير القسري يعني ألا يوجد شعب فلسطيني على أرضه، وأن محاولة إرسال سكان قطاع غزة لسيناء، والضفة الغربية للأردن وغيرها، يمحي أي آمال لحل الدولتين، وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، موضحًا أن التهجير يعني تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أن مصر واجهت مخططات التهجير داخلها وخارجها، مشيرًا إلى تواصل الخارجية المصرية مع بعض الدول التي قدمت لها عروض لقبول الفلسطينين على أراضيهم؛ لمنع هذه المخططات عالميًا من خلال إصدار بينات مشتركة تؤكد رفضهم لإخراج الفلسطينين قسرًا من قطاع غزة والضفة الغربية.
تتجه أنظار العالم خلال الأيام القليلة المقبلة نحو مدينة شرم الشيخ المصرية، ترقبًا لإعلان اتفاق طال انتظاره لإنهاء الحرب في قطاع غزة، فيما بات يُعرف بـ"اتفاق شرم الشيخ". ويتضمن الاتفاق المرتقب وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، إلى جانب تبادل الأسرى بين الجانبين، في خطوة تأمل الأطراف أن تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة.
الحدث يشهد حضورًا رفيع المستوى من قادة وزعماء دوليين، على رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن نيته السفر إلى مصر لحضور مراسم التوقيع، مؤكدًا أهمية إنهاء المعاناة الإنسانية وفتح صفحة جديدة من السلام. كما يشارك عدد من رؤساء وملوك الدول العربية والأجنبية، في مشهد يعيد إلى الأذهان أجواء المؤتمرات الكبرى التي احتضنتها شرم الشيخ، وكان لها أثر بالغ في مسار السلام بالشرق الأوسط.