- سليمان: زيادة تكاليف الطحن من أهم الأسباب.. وفكري: الخبز الحر لم يتأثر والخوف الأكبر من الوقود
ارتفعت أسعار الدقيق، استخراج 72%، في السوق المحلية، بنسبة 4%، بما يعادل 600 جنيه للطن خلال سبتمبر الماضي، رغم تراجع أسعار القمح عالميا للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر الماضي، وفق بيانات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).
ووفق تقرير (الفاو) الشهري لمؤشر أسعار الغذاء العالمي، الذي يقيس أسعار 5 مجموعات سلعية، بلغ متوسط مؤشر أسعار الحبوب في شهر سبتمبر الماضي 105.0 نقطة، بانخفاض شهري 0.6 نقطة (0.6%)، وسنوي 8.5 نقطة (7.5%).
وجاء هذا التراجع بفضل هبوط القمح للشهر الثالث على التوالي؛ بسبب ضعف الطلب الدولي، وتأكيد وفرة المحاصيل في الاتحاد الروسي ودول منتجة رئيسية أخرى في أوروبا وأمريكا.
كما انخفضت أسعار الذرة، وسط توقعات بوفرة الإمدادات في البرازيل وأمريكا (الدول المصدرة)، والتعليق المؤقت لضرائب تصدير الحبوب في الأرجنتين.
وبحسب تجار تحدثوا لـ«الشروق»، صعد سعر الدقيق استخراج 72% بقيمة 600 جنيه للطن في المتوسط خلال شهر سبتمبر، ليصل إلى مستويات تتراوح بين 14,900 و15,300 جنيه للطن، مقارنة بمستويات تراوحت بين 14,300 و14,600 جنيه للطن في أغسطس الماضي.
وقال هشام سليمان، رئيس شركة «ميدترينيان ستار» للتجارة واستيراد الحبوب، إن ارتفاع أسعار الدقيق الحر في السوق المحلية، يعود إلى زيادة تكاليف الطحن؛ بسبب ارتفاع أجور العمال ومصروفات النقل عقب زيادة أسعار الوقود، ذاكرا أن سعره للمستهلك زاد من 18 جنيهًا للكيلوجرام إلى 21 جنيهًا.
وقال خالد فكري، رئيس شعبة مخابز القاهرة، إن ارتفاعات أسعار الدقيق الحر لم تحدث في جميع المطاحن، بل ظهرت في بعضها فقط، وخاصة ذات الجودة المتوسطة.
وذكر أن بعض المطاحن رفعت أسعارها بسبب زيادة تكاليف الإنتاج، موضحًا أن ارتفاع أسعار الدقيق الحر لم يؤدِّ إلى زيادة أسعار الخبز السياحي، حيث تحملت معظم المخابز هذه الزيادات.
ولكن فكري حذّر من أن أي زيادات جديدة في أسعار الوقود هي التى قد تدفع أسعار الخبز الحر إلى الارتفاع، خاصة مع استمرار صعود أسعار الدقيق.
وأوضح أن سعر رغيف الخبز الحر حاليًا يبدأ من جنيهين لوزن 80 جرامًا، وهو ما قد يتغير إذا استمرت الضغوط على عناصر التكلفة.