أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أنه في حال خسارته الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في 23 فبراير المقبل، فإنه لن يقبل بتولي منصب نائب المستشار تحت قيادة زعيم المعارضة فريدريش ميرتس.
وفي مقابلة مع إذاعة "دويتشلاند فونك"، قال شولتس، اليوم الخميس، ردا على سؤال حول هذا الموضوع: "لن أفعل ذلك".
وأضاف مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار: "لكنني أعمل بكل جهدي لأصبح مستشارًا مرة أخرى".
ويتزعم ميرتس حاليا الحزب المسيحي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) الذي يُكَوِّن مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ كما يتزعم ميرتس أيضا كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين.
كما أن ميرتس هو مرشح الاتحاد المسيحي لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية المبكرة المزمع إجراؤها في 23 فبراير المقبل.
وتُظْهِر استطلاعات الرأي في الوقت الحالي تأخر الحزب الاشتراكي في الشعبية عن الاتحاد المسيحي حيث يحصل الاشتراكيون على نسبة تأييد تتراوح بين 14% و22% من الناخبين في ألمانيا، لكن هذه النسبة تحسنت بشكل طفيف في الفترة الأخيرة.
يذكر أنه قبل توليه منصب المستشار، كان شولتس يشغل منصب نائب المستشار ووزير المالية في حكومة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل (التي تنتمي إلى حزب ميرتس المسيحي) بين عامي 2018 و2021.
وهناك أسماء من الحزب الاشتراكي الديمقراطي مثل وزير الدفاع بوريس بيستوريوس ورئيس الحزب لارس كلينجبايل، تُطْرَح كمرشحين محتملين لشغل منصب نائب المستشار تحت قيادة ميرتس في حالة تشكيل ائتلاف بين الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي؛ والذي يُطْلَق عليه في ألمانيا اسم "الائتلاف الكبير".
وعند سؤاله عما سيفعله بشكل مختلف إذا أصبح مستشارًا مرة أخرى، أشار شولتس إلى ما حدث بعد انهيار ائتلافه المعروف باسم "ائتلاف إشارة المرور" أوائل نوفمبر الماضي، قائلاً: "سأعمل على توضيح أن هناك أمورًا محددة، إما أن تستمر الحكومة بناءً عليها أو تتوقف".
وأشار إلى أن السؤال الذي لا يزال مطروحا بالنسبة له حتى اليوم هو ما إذا كان ينبغي له أن ينهي ائتلاف "إشارة المرور" في وقت أبكر.