سلامة: يأتي في توقيت تعاني فيه المهنة اقتصاديا ومهنيا
قلاش: النقيب ومجلسه يحاولون فتح طاقة نور
فهمي: مشكلات الصحافة تنتهي بفتح باب الحريات والمؤتمر العام يأتي في ظروف بالغة القسوة
عبد المجيد: زيادة الحضور بالمؤتمر العام لنقابة الصحفيين يقوي التفاوض على المطالب
أجمع عدد من رواد مهنة الصحافة، على أهمية المؤتمر السادس للصحافة المصرية "دورة فلسطين" الذي تنظمه نقابة الصحفيين، بدءا من غدا السبت، وحتى الإثنين المقبل، نظرا لتوقيت الإنعقاد الذي يتزامن مع تحديات عديدة تواجه المهنة، مؤكدين أنه فرصة للأجيال الجديدة لتقول كلمتها في سجل طويل من الكفاح.
وقال نقيب الصحفيين الأسبق وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عبد المحسن سلامة، إن المؤتمر السادس للصحافة المصرية يأتي في إطار سلسلة من المؤتمرات عٌقدت على مدى سنوات، مشيرا إلى أن أهمية المؤتمر الذي يأتي في ظروف خاصة تعاني منها المهنة اقتصاديا ومهنيا.
وأضاف سلامة لـ"الشروق"، أن مهمة المؤتمر خلق حالة من حالات العصف الذهني، وفتح الباب أمام المناقشة الجادة والمعمقة لكل ما هو مطروح على الساحة الصحفية، سواء في إطار الوضع الاقتصادي والحريات، وهموم المهنة ومختلف التحديات التي تواجهها.
وأشار إلى أن هناك تحدي اقتصادي في كيفية خلق بيئة آمنة وجيدة للعمل الصحفي، وتلبي الحد الأدني لمتطلبات الزملاء الاقتصادية، مؤكدا ضرورة مناقشة هذه المحاور بعمق شديد حتى نصل لرؤية يمكن تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.
ووجه حديثه إلى الجمعية العمومية، قائلا: "علي جميع الزملاء المشاركة بقوة في مختلف جلسات المؤتمر، والمناقشة الهادئة والموضوعية وطرح الرؤى والأفكار على طاولة النقاش"، مؤكدا أن الصحافة مهنة لن تموت، ولا بديل عنها حاليا أو مستقبلا، وكل الأحداث تؤكد ذلك، فقط يبقى بحث التحديات التي تواجه العمل الصحفي، وتذليل العقبات، وتلبية احتياجات القارئ، لأن مهنة الصحافة مهنة وعي وأمن قومي، فلا يمكن أن نترك الساحة لوسائل التواصل الاجتماعي والأخبار المضللة والكاذبة، في ظل أوضاع إقليمية شديدة التعقيد.
وقال نقيب الصحفيين الأسبق يحيى قلاش، إن المؤتمر يضاف إلى سجل طويل من الكفاح دفاعًا عن حرية الصحافة وعن حقوق الصحفيين، مشيرا إلى أن من يتابع حصاد هذه المؤتمرات يرصد كم ساهمت بشكل إيجابي علي مسار التشريعات الخاصة بالصحافة وبدور النقابة، وتجلى ذلك في مواد الصحافة والإعلام في دستور ٢٠١٤، رغم أن المناخ العام أخرسها وسرق روحها!.
وأضاف قلاش، عبر حسابه على "فيسبوك"، أن للمؤتمر العام السادس الذي يدعو إليه مجلس النقابة، أهميته باعتباره فرصة لهذه الأجيال الجديدة التي شاءت الأقدار أن تعيش ظروفاً وأوضاعاً استثنائية وغير مسبوقة، لتقول كلمتها في سجل طويل من الكفاح والمعافرة.
وأشار إلى أن نقيب الصحفيين خالد البلشي، ومجلسه، يحاولون فتح طاقة نور، يشجعه عليها دلالة ورسالة الانتخابات التي جاءت به في هذه الظروف، وبمساندة أجيال جديدة ترفض مصادرة مستقبلها، وتحاول معه أن تبعث الأمل، وتواصل رسالة إطلاق الحوار الذي تجلى قبل نحو ٦٠ عامًا في أول مؤتمر عام تعقده نقابة الصحفيين.
وقال الكاتب الصحفي جمال فهمي وكيل نقابة الصحفيين الأسبق، إن المؤتمر حدث هام في ظل الظروف بالغة القسوة التي تعاني منها مهنة الصحافة والقيود المفروضة عليها.
وأضاف فهمي لـ "الشروق"، أن القيود المفروضة على حرية الصحافة تأتي على رأس الأزمات التي تواجهها المهنة، وتعتبر الأزمة الأكثر ضررا، واستمرارها لن يحل أي مشكلة، لافتا إلى وجود الأزمات الإقتصادية والصحافة الورقية والجدال حول قيد الصحف الإلكترونية وغيرها، تبقى صغيرة أمام أزمة تقييد حرية العمل الصحفي.
واعتبر أن كل المشكلات التي تعاني منها الصحافة ستختفي مع فتح باب الحريات ورفع القيود عن المهنة، بما يعود بالنفع على الصحفيين والمجتمع أجمع، لافتا إلى أن تحقيق حرية الصحافة أمر مرتبط بالبيئة السياسية العامة، وليس بمجرد تعديل بعض العقوبات الموجودة في القانون المصري.
ولفت الأمين العام للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين وحيد عبد المجيد، إلي أن العلاقة بين تحقيق أهداف المؤتمر وعدد الحضور من أعضاء الجمعية العمومية هي علاقة وثيقة.
وأوضح عبد المجيد لـ"الشروق"، أنه كلما كانت أعداد الصحفيين الحاضرين في المؤتمر غفيرة،كلما ساهم ذلك في تحقيق مطالبهم، وزيادة قوة المؤتمر ومجلس النقابة والأمانة العامة في التفاوض على المطالب، التي يجب الاهتمام بها بشكل جدي.
ولفت إلى أن مسودة مشروع قانون إلغاء التشريعات السالبة للحريات التي أخرجتها لجنة الحريات والتشريعات التابعة للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، تعد جزءا من مشاريع التشريعات الخاصة بعمل الصحفيين، والتي ستناقش في المؤتمر على مدار 5 جلسات.