ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقناع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بدعم صفقة التبادل قد باءت بالفشل.
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قد قال إن "صفقة التبادل التي تتبلور كارثة للأمن القومي الإسرائيلي"، مؤكدا: "لن نكون جزءا من صفقة استسلام تشمل الإفراج عن كبار الإرهابيين ووقف الحرب وإهدار الإنجازات التي تحققت"، بحسب ما نقلته شبكة الجزيرة نت الإخبارية.
وأضاف: "حان الوقت لاحتلال القطاع والسيطرة على المساعدات وفتح أبواب الجحيم حتى استسلام حماس وإعادة المختطفين".
في السياق ذاته، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن عضو حزب الليكود، موشيه سعادة، قوله إن "صفقة تبادل الأسرى المطروحة تتضمن جثثا أكثر من المختطفين" الأحياء، مضيفا أن على إسرائيل رفضها.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن مسئول فلسطيني قوله إن مسئول ملف الأسرى في السلطة الفلسطينية قدورة فارس سافر إلى قطر لبحث قائمة بأسماء الاسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار صفقة التبادل.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، لم يتضح بعد العدد النهائي للأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم أو هويتهم، لكن إسرائيل تطالب بترحيل الاسرى الرئيسيين إلى الخارج، وأن الترحيل سيكون مباشرة بعد بداية الاتفاق، وفقا لما نقلته وكالة معا الفلسطينية.
كما أفادت تقارير بأن الاتفاق يتضمن "انسحابًا تكتيكيًا" لجيش الاحتلال الإسرائيلي من عدد من المواقع في قطاع غزة، مما سيسمح له بمهاجمة أي نشاط يعتبر ذا طبيعة عسكرية.
من جهتها، طالبت إسرائيل بتوسيع كبير للمنطقة العازلة على طول حدود قطاع غزة إلى مسافة ميل واحد (نحو 1.6 كيلومتر)، وأن يبقى الجيش هناك. وبحسب وكالة "معا"، هذا على عكس الوضع قبل الحرب، حيث كانت المنطقة العازلة 300 متر فقط، دون وجود قوات إسرائيلية.
وفيما يتعلق بالصفقة، من المتوقع أن تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما. وفي إطار ذلك، سينسحب جيش الاحتلال من المناطق المكتظة بالسكان باتجاه الشرق، بما في ذلك إخلاء القوات من منطقة وادي غزة.