يسرا اللوزى لـ«الشروق»: لم أشاهد النسخة الأجنبية من «سراب» حتى لا أقع فى فخ المقارنة - بوابة الشروق
الخميس 13 فبراير 2025 11:58 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

يسرا اللوزى لـ«الشروق»: لم أشاهد النسخة الأجنبية من «سراب» حتى لا أقع فى فخ المقارنة

حوار - مصطفى الجداوى
نشر في: الخميس 13 فبراير 2025 - 8:59 م | آخر تحديث: الخميس 13 فبراير 2025 - 9:00 م

* أحب تقديم الشخصيات المركبة.. وأحلم بتقديم نسخة مصرية من فيلم الطريق الثورى
* أنا وخالد النبوى أصبحنا صديقين.. والعمل مع دياموند بوعبود ممتع

 

شاركت الفنانة يسرا اللوزى بشخصية ملك فى مسلسل سراب، النسخة المصرية من المسلسل الأسترالى سبعة أنواع من الغموض، حيث قدمت شخصية طبيبة باطنة، زوجة طارق الذى قدمه الفنان خالد النبوى، ولديهما طفل يدعى زين، وهو مسلسل قصير صنع خصيصًا للمنصات الرقمية.
خلال حوارها مع «الشروق» تكشف يسرا اللوزى، أسباب تفكيرها فى الاعتذار عن الدور عندما عرضه عليها فى البداية، كما تحدثت عن فكرة التمصير، وما العمل الذى تتمنى أن تشارك فيه إذا قدم منه نسخة مصرية، وسر اختيارها للأدوار المركبة؟


* ما الذى دفعك إلى المشاركة فى عمل بطولة جماعية مثل مسلسل سراب؟

 


- لا أحسب المشاركة فى العمل من عدمه بهذه الطريقة، لكننى حاليًا أشعر بأننى مستعدة للبطولة المطلقة، ربما قبل ذلك كنت أشعر بأننى لا أستطيع أن أقدم بطولة مسلسل بمفردى.
وفى مسلسل سراب وجدت أن الدور مميز والسيناريو مكتوبًا بشكل جيد، وشركة إنتاج جيدة تستطيع أن تقدم ميزانية مناسبة للعمل لكى يخرج للجمهور بشكل جيد، وهناك مخرج أول مرة أتعامل معه وقبل العمل تحدثت معه، ووجدت أن لديه رؤية جيدة، كما أن هذه المرة هى الأولى التى أعمل فيها مع الفنان خالد النبوى والناس تحب أعماله، ودائمًا لديهم ثقة فى أى عمل يقدمه، فكان هناك بعض الضمانات فى هذا المسلسل شجعتنى للمشاركة فيه، بجانب باقى فريق العمل الكبير الذى جعلنى أشعر بالاطمئنان والسعادة لوجودى معهم.


*ما الذى حدث عندما عرض عليكِ المسلسل؟

 


-بعدما عرض على المسلسل بيومين، تعرضت أمى لوعكة صحية، وبعدها توفت، وابتعدت عن السيناريو وفكرت فى الاعتذار عن العمل، لأننى كنت اشعر أننى لا أستطيع مقابلة المخرج، لكنهم لم يضغطوا على وتفهموا الظروف التى كنت أمر بها بعد وفاة والدتى، ومنحونى وقت كافى لكى أتخطى الأمر، والمخرج تعامل معى بإنسانية شديدة، ولم يضغط على بحضور البروفات إذا لم استطع الحضور، وهو ما جعلنى اتراجع عن التفكير فى الاعتزار و تمسكت بالعمل.
والحقيقة هذه الفترة كل الأشخاص القريبة منى قالوا لى اشتغلى وانسى فكرة الاعتذار، لأننى فى وقت وفاة والدى جلست فى المنزل سنة تقريبا كنت أرفض العمل بسبب حالتى النفسية والمزاجية وكنت لا استطيع التعامل مع الناس فى هذه الفترة، وكل القريبين منى قالوا لى أنت عملتى شغل كويس فى موسم رمضان اللى فات بمسلسل "صلة رحم"، "لازم تشتغلى وتعملى مثلا مسلسل أو فيلم فى هذه الفترة ولا تنتظرى موسم رمضان"، ومسلسل سراب مكون من 10 حلقات ففترة تحضيره أو تصويره ليست طويلة، وكان المقربين منى لديهم حق فى هذا الأمر، وشغلت نفسى بالتصوير، وأستطعت ان أوظف الطاقة الموجودة لدى فى العمل، وأخذت فترة راحة بعد التصوير مع عائلتى.


* وما الذى جعلك تتعلقين بالمسلسل وتتمسكِ به؟

 


- القصة جميلة ودورى جميل، وفيه أبعاد مختلفة وجديدة، يتحدث عن علاقة زوجية، أسمع عنها وأراها فى أحيان أخرى، لكننى لم أقدمها من قبل، وشعرت بأن الدور جديد وليس مكررًا، ولو كان يتشابه مع أى دور قدمته من قبل كنت ممكن أشاور عقلى وأعتذر نهائيًا.


* العمل يتحدث عن العلاقة التوكسيك والخيانة.. هل قابلتى مثل مواقف مسلسل سراب فى الحياة؟

 


- فى الحقيقة لم أشاهد هذه الأمور فى الواقع بشكل مباشر، لكننى أسمع من أصدقائى قصصًا مرعبة عن العلاقات، ومنها قصص غريبة جدًا، فهناك أشخاص تستمر فى علاقة مضرة جدًا، فالعلاقات الإنسانية من الصعب أن يتم تحليلها، من الممكن أن تجد أشخاصًا فى نفس الظروف تستمر حياتهم وأشخاص أخرى تتوقف الحياة لديهم لعدم وجود قدرة للتحمل لديهم، فى مواقف بسيطة يترك الناس بعضهم من أجلها، وفى نفس الوقت تجد أشخاصًا يتحملون المواقف الصعبة من أجل استمرار الحياة، ففكرة العلاقات لا يوجد فيها صح أو خطأ، ولا توجد فيها ضمانات، وتختلف من شخص إلى شخص آخر.


* كيف كانت كواليس العمل؟

 


- كواليس العمل كانت احترافية جدًا، فى بداية عملى مع خالد النبوى كنت متوترة قليلًا، لأنه فى البداية يظهر الكثير من الجدية، ومع العمل فى اليوم الأول فهمنا بعض سريعًا وزال التوتر وصرنا أصدقاء جدًا، وأصبحنا نفهم طبيعة العلاقة بين «طارق» و«ملك»، ونتناقش عما يمكن أن نضيفه من تفاصيل مع المخرج، ونرسم الشخصيات أفضل مما هى عليه، وكان لدى بعض المشاهد مع دياموند بوعبود، والعمل معها ممتع جدًا فهى مرهفة الحس، ولديها شىء مميز فى صوتها وعينها عندما تعمل تجعلك تتأثر بسهولة وتريد أن تبكى.


* مسلسل سراب هو مستوحى من فورمات أجنبى.. هل شاهدت النسخة الأصلية؟

 


-لا لم أشاهد العمل الأجنبى، ومخرج المسلسل نصحنا بعدم مشاهدة النسخة الأجنبية إلا بعد انتهاء التصوير، وبعد أن انتهيت من التصوير قلت لنفسى لو شاهدت العمل الأجنبى هبدأ أقارن نفسى، فأنا انتهيت من التصوير منذ ٧ شهور وانتظرنا عرض المسلسل أولًا لكى أشاهد النسخة الأجنبية لكى أشاهد الفرق.


* هل تقلقك فكرة المقارنة؟

 


- هذه هى أول مرة أقدم عمل فورمات، ولا أعتقد أنه سيكون هناك وجه مقارنة، لأن جمهور هذا العمل مختلف عن الجمهور الآخر، فالمسلسل يخاطب جمهور معين، والعمل الآخر يخاطب جمهور مختلف، فلا أشعر بأنه ستكون هناك مقارنة.


* ما العمل الأجنبى الذى تتمنى أن تشاركى فيه إذا قدم منه نسخة مصرية؟

 


- ممكن فيلم الطريق الثورى - Revolutionary Road، وهو من بطولة ليوناردو دى كابريو وكيت وينسليت، وأنا لا أتذكر تفاصيله حاليًا، فهذا الفيلم شاهدته فى السينما منذ فترة طويلة، لكننى أتذكر أنه كان فيلما عبقريا، أنا لا أنسى مشاعرى عند خروجى من السينما فى هذا الوقت، وسأعود لمشاهدة الفيلم مرة أخرى، وقصته كانت عن الكابل، ووقت عرض الفيلم كان موضوعًا أكبر من عمرى، وتجارب حياتية لم أعشها ولم أتخيلها، فأنا أشعر بأننى لو شاهدت الفيلم حاليًا سأفهمه أكثر.


*هل دائمًا تميلين فى اختياراتك لتقديم الشخصيات المركبة؟

 

- أحب تقديم الشحصيات المركبة جدًا، لكن الموضوع يكون متعبًا، وبعد انتهاء التصوير يحتاج الإنسان إلى أن يأخذ فترة راحة، هو بكل تأكيد الخروج من عالم الشخصيات المركبة والصعبة يأخذ وقتًا، خاصة إذا كان الدور ثقيلًا، وقد أخذت هذه التجربة فى مسلسل صلة رحم.


* هل تنشغلين بتغيير جلدك فى الأعمال الفنية باستمرار؟

 


- أكون سعيدة عندما أجد دورًا مختلفًا، أو بعيدًا عنى، ويحتاج إلى شغل كثير لأنه يكون تحديًا، وأنا أستمتع بالتحدى، وأكون سعيدة بالخروج عن المألوف، وتغيير جلدى بتقديم أعمال لم أقدم مثلها من قبل، ومن الوارد عندما أخرج من المنطقة الآمنة أقع فى فخ عمل غير جيد.


* ما الذى تتمنى أن تحققيه فى الفن؟

 


- هى كلمة أقولها من زمان، نفسى أن يكون لدىّ تطور دائمًا فى عملى، فكل عمل أقدمه يكون متطورًا عن الذى يسبقه، طبعًا لم يحقق هذه المعادلة أحد من قبل، فمن الممكن تجد ممثلًا قدم 4 أفلام على مستوى جيد، وبعد ذلك قدم فيلمًا دون المستوى، وهذا أمر طبيعى، لكن الصورة الخارجية فيها تطور والناس تشاهد أننى أقدم أدوارًا أصعب وأدوارًا أفضل، وهناك تطور فى عملى، وأشتغل على نفسى بشكل أكبر، وأتمنى أن تكون هناك أدوار مناسبة لكل الأعمار، لأن كل الناس ستكبر، وأتمنى تكون هناك كتابات تعطى مساحة للأدوار والفئات العمرية المختلفة.

 


*هل تفكرين فى عمل مشروع بجانب عملك فى الفن؟

 


-أعلم جيدًا أن هناك ممثلين يقبلون أدوارًا فنية، وهم غير مرحبين بها بسبب الالتزامات، وأنا لست من هواة البزنس، فى الحقيقة أنا فاشلة فى هذا الموضوع، فكرت أكثر من مرة فى هذا الأمر، لكننى أخاف من المخاطرة فى الفلوس، فهى كانت مشاريع غير مرتبطة بالفن هى مشاريع عامة، وكنت سأدخل شريكة مع أصحابى، لكننى أخاف أيضًا من فكرة مشاركة الأصحاب لكى لا نخسر بعضًا، ودائمًا تتردد مقولة (شراكة الأصحاب تؤدى إلى خسارة صداقتهم)، وشاهدت مثل هذه النماذج أمامى كثيرًا.


صور متعلقة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك