قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس محلس الوزراء، إن التغيرات المناخية باتت تشكل تهديدًا عالميًا يطال كل جوانب الحياة، منوهًا أن «آثارها عميقة وممتدة تهدد ملايين البشر، بمن فيهم الفئات الأكثر احتياجًا كالمزارعين والصيادين والسيدات وغيرهم».
وأضاف خلال كلمته ضمن فعاليات المائدة المستديرة حول تطورات تنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفي»، صباح الخميس، أن تلك التغيرات تتطلب عملًا جماعيًا؛ لحماية الأرواح وسبل العيش، من خلال تعزيز الوعي الاجتماعي ودعم الفئات الأكثر هشاشة.
وأشار إلى أن المنصات الوطنية، مثل «نوفي»، أداة أساسية تساهم في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتنسيق الجهود وتبادل المعرفة، وتحقيق تأثيرات إيجابية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وتوجيه الاستثمارات نحو الأولويات الوطنية، وتحقيق الشفافية والمساءلة.
وأوضح أن الحكومة المصرية منذ استضافتها لقمة المناخ في شرم الشيخ خلال عام 2022، أطلقت العديد من المبادرات التي من شأنها تعزيز أجندة العمل المناخي العالمي والوطني.
ونوه أن تكاليف مواجهة آثار التغيرات المناخية تتطلب استثمارات ضخمة لتحسين البنية التحتية وتحقيق التطور التكنولوجي والتمويل المناخي، قائلًا إن «تلك التكاليف قد تكون عبئًا كبيرًا لكنها فرصة لتحقيق التنمية المستدامة والقدرة على التكيف».
ولفت إلى أن «الأمر يزداد صعوبة في ظل التطورات الجيوسياسية والاقتصادية، وهو ما يستلزم العمل المشترك وتفعيل حلول التمويل المبتكرة، ويؤكد الدور الحيوي الذي يضطلع به القطاع الخاص في الانتقال إلى الأخضر والمستدام في الدول النامية والناشئة».