فقد مارسيل كولر المدير الفني للأهلي جزء كبيرا من رصيده رغم النجاحات العديدة التي حققها داخل القلعة الحمراء بقيادة الفريق إلى 11 لقبا محليا وقاريا وإقليميا إضافة إلى برونزية كأس العالم للأندية.
تولى كولر المسؤولية في صيف 2022، وقاد الأهلي للفوز بلقب الدوري مرتين، وكأس مصر مرتين، والسوبر المصري أربع مرات، ودوري أبطال أفريقيا مرتين إضافة إلى كأس أفريقيا وآسيا والمحيط الهادي فيفا إنتركونتيننتال.
ولكن تراجع أداء ونتائج الفريق في الفترة الأخيرة فتح نار الانتقادات على المدرب السويسري، ووصل الأمر لاتهامه بأنه السبب المباشر في هبوط مستوى عدد كبير من اللاعبين ودفع آخرين للرحيل مما أضعف قوام الفريق.
وقيل أيضا أن مارسيل كولر بات فاقدا للشغف ولم يعد بكامل طاقته وتركيزه مثلما كان في موسمه الأول، وهو ما يلخص مواقفه في العديد من القرارات مثل الاستغناء عن بعض اللاعبين أو الموافقة على رحيل مترجمه وذراعه اليمين خالد الجوادي.
ولكن كان التعادل أمام بيراميدز بشق الأنفس في الدقائق الأخيرة، فتح النار مجددا على مارسيل كولر، ووصل الأمر للمطالبة بإقالته لأنه بات يشكل تهديدا على طموحات الفريق في كأس العالم للأندية بعدما دعمته الإدارة بصفقات بارزة مثل أشرف بن شرقي ونيتس جراديشار ومحمود تريزيجيه بخلاف الانتقال الوشيك لأحمد مصطفى زيزو نجم الزمالك.
وتصدر حملة الهجوم ضد كولر كوادر بارزة في الأهلي، وكانت أذرع بارزة لرئيس النادي محمود الخطيب، ولها دور في صناعة القرار على مدار السنوات القليلة الماضية.
قال محسن صالح رئيس لجنة التخطيط السابق بالأهلي الذي كان متواجدا وقت الإعلان عن التعاقد مع المدرب السويسري "كولر يعتمد على اسم وهيبة الأهلي، ولا ينفذ أي جملة فنية داخل الملعب، ولابد أن تسرع الإدارة في البحث عن مدرب جديد قبل كأس العالم للأندية".
وأضاف صالح عبر قناة MBC مصر أن تخبط كولر في قراراته أبعد العديد من اللاعبين عن الصورة وحرم النادي من الاستفادة بقدراتهم مثل محمد مجدي أفشة ورضا سليم وأيمن أشرف.
وسئل سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الأسبق بالأهلي الذي عمل مع كولر في موسمه الأول بالقلعة الحمراء عن مصير المدرب السويسري، قائلا "القرار صعب للغاية بسبب ضيق الوقت، وأخشى أن تؤدي إقالة المدرب إلى التأثير على فرص الفريق في المنافسة على لقبين بارزين مثل الدوري ودوري أبطال أفريقيا".
ولكن عبد الحفيظ لمح أيضا "يجب أن يكون قرار الإدارة واضحا سواء فاز الفريق بالبطولتين أو لم يفز".
من جانبه قال طه إسماعيل الذي عمل رئيسا للجنة التخطيط بالأهلي لأشهر قليلة قبل رحيله في سبتمبر 2019 "يجب إقالة كولر فورا، هذا هو الوقت المناسب لرحيله، لأنه لن يقدم جديدا في مباراتي الفريق أمام صن داونز"
وأضاف "يجب تعيين مدرب جديد يمنح الفريق دفعة فنية ومعنوية قوية استعدادا لكأس العالم للأندية، ولا يجب الالتفات لإنجازات كولر، لأن أي مدرب بإمكانه الفوز بالبطولات مع الأهلي، وسبق لمدربين مصريين أن حققوا إنجازات مماثلة".
ولفت طه إسماعيل إلى أن أفكار كولر تقليدية، وتحد من إمكانيات لاعبين بصفوف الفريق مثل أفشة وبن شرقي، مشيرا أيضا إلى أن المدرب السويسري تسبب أيضا في "تطفيش" عدد كبير من اللاعبين مثل أحمد عبد القادر وآليو ديانج ومحمد شريف.