رد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على تساؤل الإعلامية لميس الحديدي بشأن «احتمال أن تقود الولايات المتحدة لجنة لإدارة غزة بعد الحرب، تضم حاكما أمريكيا على غرار بول بريمر – (الحاكم العسكري الأمريكي السابق في العراق بعد الغزو)- إلى جانب فلسطينيين تكنوقراط، خاصة وأن هذا الاقتراح مطروح على الطاولة».
وقال خلال مقابلة لبرنامج «كلمة أخيرة» المذاع عبر شاشة «ON E» :«منستعجلش في هذا الموضوع؛ لأن السلطة الفلسطينية موجودة وحية، حتى لو تصور الجانب الأمريكي أنه يستطيع أن يتجاوزها، فالشعب الفلسطيني لن يتجاوزها».
وقدم نصيحة للأمريكيين، قائلا: «نصيحتي المخلصة جدًا للأمريكيين أن تتحركوا مع السلطة الفلسطينية مثلما فكرت إدارة بايدن»، مشيرا إلى تفكير إدارة بايدن في هذا الاتجاه منذ البداية قبل أن تأتي إدارة ترامب بأفكار أخرى.
وشدد أن «هذه الأفكار سوف تفشل، إن لم تكن أفكارا منطلقة من واقع يعكسها».
وأشار إلى رصده «حالة من الاحتدام المكتوم بين أمريكا وإسرائيل» خلال الفترة الماضية، مستشهدا بعدة مواقف؛ منها مبادرة الولايات المتحدة بفتح قناة للتحدث مع حماس دون إخطار إسرائيل، وعدم إبلاغها بنية التوصل لاتفاق مع الحوثيين لوقف استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، ومفاجأة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته لواشنطن ببدء المفاوضات الأمريكية مع إيران حول الملف النووي، بعدما كان يتوقع بحث توجيه ضربات لإيران.
كما لفت إلى عزل الرئيس ترامب مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز بعد تسرب حديثه عن تنسيق جهد مشترك ضد إيران مع نتنياهو.