بعد مقتل الككلي.. كيف يرى الخبراء تأثير الاشتباكات على الوضع في ليبيا؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 13 مايو 2025 7:46 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

بعد مقتل الككلي.. كيف يرى الخبراء تأثير الاشتباكات على الوضع في ليبيا؟

مروة محمد
نشر في: الثلاثاء 13 مايو 2025 - 1:16 م | آخر تحديث: الثلاثاء 13 مايو 2025 - 1:16 م

علق خبراء غربيون، اليوم، على تطورات الأوضاع في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد اشتباكات دامية قتل فيها رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي الليبي، عبدالغني الككلي المعروف بـ"غنيوة"، داخل مقر اللواء 444 قتال التابع لمنطقة طرابلس العسكرية.

واندلعت اشتباكات لعدة ساعات مساء أمس، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين كتائب مسلحة محسوبة على حكومة الوحدة الليبية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وجهاز الدعم والاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، بسبب خلافات على إدارة بعض مؤسسات الدولة في العاصمة.

*روفينيتي: السلطة لاتزال بيد الميليشيات

من جهته، قال دانييلي روفينيتي، الخبير الإيطالي وكبير المستشارين بمؤسسة "ميد أور" الإيطالية، إن مقتل الككلي أظهر أن السلطة في طرابلس لا تزال بيد الميليشيات بدلاً من مؤسسات الدولة الرسمية.

وأضاف روفينيتي، في تصريحات لـ"الشروق" أن" إدارة الدبيبة اعتمدت منذ تشكيلها على هذه الميليشيات دون أن ترسي سيطرة فعلية أو تحدد مسارا نحو التكامل".

واعتبر الخبير الإيطالي البارز أن القضاء على الككلي، لا يشير فقط إلى تنافس محلي، بل إلى إعادة توازن للقوى في غرب ليبيا، مرجحاً إعادة ترتيب محتملة للتحالفات وبداية إعادة هيكلة عسكرية أوسع.

وتابع أن الوضع الحالي يبرز الحاجة الملحة إلى استراتيجية أمنية وطنية تركز على نزع السلاح ودمج الميليشيات في المؤسسات الأمنية الرسمية.

*حرشاوي: الدبيبة يسعى لترسيخ هيمنة أكثر صرامة

من جهته، قال جلال حرشاوي، الزميل المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة ومقره لندن، إنه منذ ثورة 2011 في ليبيا، ساد تقليد في طرابلس يقضي بعدم قتل قادة الميليشيات.

وأضاف حرشاوي، في تصريحات لـ"الشروق"، أن بعض الميليشيات تفككت وفي بعض الأحيان أجبر قادة الميليشيات على الرحيل وطُردوا من العاصمة، لكن نادرًا ما قُتل قادة في طرابلس ما بعد 2011".

وأوضح حرشاوي أن الككلي كان ينشط في طرابلس منذ عام 2011، وكان يُسيطر على جزء كبير من الضواحي الجنوبية للعاصمة.

ووصف حرشاوي، مقتل الككلي بـ"الدينامية الجديدة"، حيث يسعى الدبيبة إلى ترسيخ شكل أكثر صرامة من الهيمنة على طرابلس من خلال إظهار من يُدير الأمور هناك.

*حكومة الوحدة تعلن السيطرة على الوضع

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الليبية المنتهية ولايتها، اليوم، السيطرة على كامل منطقة أبو سليم جنوب العاصمة طرابلس، بعد الاشتباكات دامية قتل فيها الككلي.

وقالت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة، في بيان، إن العملية العسكرية في طرابلس انتهت بنجاح بعد السيطرة على منطقة أبو سليم التي تضم المقر الرئيسي وأغلب مقار جهاز الدعم والاستقرار، مؤكدة أن قواتها تواصل العمل لضمان استدامة الأمن والاستقرار في العاصمة.

وبحسب وسائل إعلام محلية، ساد صباح اليوم، هدوءا حذرا في طرابلس مع سماع أصوات إطلاق النار بشكل متقطع من حين إلى آخر.

بدوره، أشاد الدبيبة بجهود قوات الجيش والشرطة التابعة لحكومتة في بسط الأمن بالعاصمة. كما أعلنت وزارة الداخلية، أن الأوضاع في اتجاه السيطرة، وأن الأجهزة الأمنية تبذل جهودها لضبط الأمن واحتواء الموقف.

وأكدت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا انقطاع شبكة الكهرباء عن مناطق حيوية داخل العاصمة طرابلس جراء الاشتباكات.

*حكومتان في ليبيا

وتعاني ليبيا بين الحين والآخر من مشكلات أمنية في ظل انقسام سياسي متواصل، إذ توجد حكومتان، الأولى حكومة الوحدة برئاسة الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتدير غرب البلاد بالكامل، والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب، ومقرها في مدينة بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدن في الجنوب.

وعلى مدار سنوات، تعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة لحكومة واحدة وإنهاء نزاع مسلح يعاني منه البلاد منذ سنوات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك