وافقت مجموعة بي.بي.سي.إي المصرفية الفرنسية على شراء بنك نوفو بانكو البرتغالي من مجموعة لون ستار الاستثمارية الأمريكية مقابل حوالي 6.4 مليار يورو "7.4 مليار دولار" في واحدة من صفقات الاستحواذ الرئيسية العابرة للحدود بأوروبا.
وبحسب بيان فإن لون ستار الأمريكية تمتلك 75% من أسهم نوفو بانكو، وضخت مليار يورو فقط في البنك المتعثر عندما اشترت الحصة في 2017. وتمتلك حكومة البرتغال 25% من أسهم نوفو بانكو من خلال هيئات منها صندوق الحلول. وتعتزم الحكومة بيع الحصة أيضا معتبرة الصفقة "إشارة مهمة للغاية لثقة المستثمرين الدوليين في بلدنا".
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن استحواذ مجموعة بي.بي.سي.إي التي تضم بنكي بنك بوبوليه وبنك ناتيكسي على نوفو بنك سيساهم في تعزيز اندماج البنوك بأوروبا، في وقتٍ تعرقل فيه الحكومات بعض الصفقات المحلية والعابرة للحدود. وقد عارضت إسبانيا صفقة الاستحواذ المقترحة لبنك بي.بي.في.أيه على بانكو سابادل. بينما فرضت إيطاليا سلسلة من الشروط على عملية استحواذ بنك يوني كريديت على بنك بي.بي.إم الإيطالي. كما تعارض ألمانيا استحواذ يوني كريدت الإيطالي على كوميرتس بنك الألماني.
وذكرت بلومبرج يوم الأربعاء الماضي، أن بي.بي.سي.إي ظهر باعتباره المرشح الأقوى للفوز بصفقة نوفو بانكو متقدما على البنوك المنافسة ومنها كايسا بنك الإسباني الذي يمتلك بالفعل بنك بي.بي.آي خامس أكبر البنوك في البرتغال.
وفي 21 مايو، قال وزير المالية البرتغالي يواكيم ميراندا سارمينتو، إنه لا يجب أن تزيد حصص البنوك الإسبانية في القطاع المصرفي البرتغالي. وتستحوذ البنوك الإسبانية بالفعل على حوالي ثلث القطاع المصرفي في البرتغال، ولا يجب أن تزيد الحصة عن هذه النسبة، "بسبب الخوف من تركيز الملكية وزيادة الاعتماد" على طرف واحد.
وقالت الحكومة البرتغالية، إن بيع حصتها في نوفو بنك إلى جانب التوزيعات النقدية التي حصلت عليها من أرباحه في وقت سابق من العام الحالي سيسمح للدولة باستعادة حوالي ملياري يورو من الأموال العامة التي تم ضخها لإنقاذ البنك في وقت سابق.