«حماة الوطن»: الفلسفة الدعائية للحزب تعتمد على المركزية فى التوجيه.. ومؤتمرات لمرشحى الفردى
«المصرى الديمقراطى»: تشكيل لجنة مسئولة عن إدارة الحملات الانتخابية.. والدعاية ستعتمد على وسائل التواصل الاجتماعى ومرشحى الفردى على دوائرهم
الإصلاح والتنمية: نعتمد على قوة كل مرشح على الأرض واتصالاته المباشرة بالجمهور
المصريين الأحرار: إطلاق أول حملة انتخابية تستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعى
فيما يبدأ العد التنازلى لانطلاق موسم الدعاية الانتخابية لانتخابات مجلس الشيوخ فى 18 يوليو الجارى، تتباين تكتيكات وتحركات الأحزاب السياسية فى استعداداتها ما بين الرهان على وسائل التواصل الاجتماعى، والتوسع فى الحملات الميدانية التقليدية، وصولًا إلى توظيف أدوات الذكاء الاصطناعى.
وبينما تختار بعض الأحزاب التركيز على الحضور الشعبى المباشر داخل الدوائر، يتجه آخرون نحو تحديث أدواتهم واستثمار التكنولوجيا الحديثة لتعزيز التفاعل مع الناخبين، وسط جدول زمنى ضيق يفرض إيقاعًا متسارعًا على الجميع.
وقال المتحدث باسم حزب حماة الوطن، عمرو سليمان، إن الفلسفة الدعائية للحزب قائمة فى المقام الأول على أن تكون هناك مركزية فى التوجيه، وفيما يتعلق بالمرشحين على النظام الفردى فإن الخطة تتضمن عقدهم لمؤتمرات شعبية فى دوائرهم الانتخابية والنزول إلى الشارع ولقاء المواطنين وعرض برامجهم الانتخابية.
وأشار سليمان لـ«الشروق» إلى أن الحزب حرص فى اختياره لمرشحى النظام الفردى إلى وضع ضوابط ومعايير، أهمها قدرة المرشح على التعاطى والتعامل مع المواطنين، وأن يكون له باع كبير فى العمل العام وخدمة أبناء دائرته، وأن يكون حسن السمعة والسيرة.
وقالت نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى مها عبدالناصر، إن الحزب بدأ فى تشكيل لجنة مسئولة عن إدارة الحملات الانتخابية استعدادًا لخوض انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، مشيرة إلى أن الدعاية ستعتمد بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى الوسائل التقليدية كالمؤتمرات واللافتات وزيارات المحافظات.
وأكدت عبدالناصر، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن الجدول الزمنى الحالى للانتخابات «مضغوط للغاية»، مشيرة إلى أن القوائم لن تحظى بفرصة دعاية كبيرة، فيما يعتمد مرشحو الفردى - بحسب قولها - على وجودهم الفعلى والمعروف داخل دوائرهم، وبالتالى يكتفون غالبًا بالإعلان عن الترشح.
وأضافت: «نشارك فى الانتخابات رغم اعتراضنا على طريقة إدارتها، بهدف توسيع المجال السياسى والتأكيد على حضورنا ومواقفنا، سواء فى القوانين العامة أو فى المطالبة بخدمات جماهيرية حقيقية، وليس خدمات فردية».
وقال نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، علاء عبدالنبى، إن الحزب حصل على أربعة مقاعد ضمن القائمة الوطنية، ويخوض الانتخابات بثمانية مرشحين على المقاعد الفردية، مشيرًا إلى أنه يعتمد بشكل أساسى على قوة كل مرشح على الأرض واتصالاته المباشرة بالجمهور، خاصة فى محافظات الصعيد، حيث تلعب الروابط القبلية والعائلية دورًا كبيرًا فى العملية الانتخابية.
وأوضح عبد النبى، فى تصريحات لـ"الشروق"، أن الحزب يرى أن الوقت المخصص للدعاية الانتخابية ضيق جدًا، لذلك فهو يعوّل على حضور مرشحيه القوى بين المواطنين، وعلى نشاطهم وخدماتهم الممتدة فى دوائرهم، مشددًا على أن "الدعاية الحقيقية" تتمثل فى الحضور الفعلى وسط الناس، وليس فى المؤتمرات أو اللافتات التى وصفها بـ"الرمزية".
من جهته، أعلن أمين تنظيم حزب المصريين الأحرار بمحافظة الدقهلية، إبراهيم ضيف، عن بدء الإعداد والتخطيط لإطلاق أول حملة انتخابية لمرشح الحزب لمجلس الشيوخ رضا أبو صالح بالدقهلية، تستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعى (AI).
وقال الحزب، فى بيان له أمس، إن هذه الخطوة تعد سابقة هى الأولى من نوعها على مستوى الأحزاب السياسية فى مصر، وذلك لدعم مرشح الحزب فى الاستحقاقات المقبلة لمجلس الشيوخ.
وقال عضو المكتب السياسى للحزب ورئيس المركز الإعلامى، ريمون ناجى، إن هذه الخطوة ليست مجرد توظيف لأداة تكنولوجية متطورة، بل هى ترجمة عملية لرؤية الحزب نحو تجديد الخطاب السياسى، وتحديث البنية التنظيمية، وتعميق العلاقة مع المواطن على أسس علمية مدروسة.
وأشار ناجى، فى تصريحات لـ"الشروق"، إلى أن الذكاء الاصطناعى لن يكون بديلًا عن الرؤية السياسية، لكنه سيكون أداة لقراءتها بشكل أدق؛ من خلال تحليل سلوكيات الناخبين، قياس اتجاهات الرأى العام، وتخصيص الرسائل والخطابات، بما يلامس الواقع المحلى والاحتياجات الفعلية لكل دائرة انتخابية.
من جهته، قال أمين التنظيم المركزى بحزب العدل، حسام حسن الخشت، إن الحزب عقد جلسة موسعة لمناقشة ملاحظات المرشحين فى دوائرهم ضمن الاستعدادات الجادة لخوض انتخابات مجلس الشيوخ، حيث تمت مراجعة البرنامج الانتخابى النهائى، بما يعبر عن رؤية الحزب وأهدافه الوطنية والمحلية، استعدادًا لإطلاقه بالتزامن مع بداية الدعاية الانتخابية.
وأوضح الخشت، أن حزب العدل يشارك فى الانتخابات بـ20 مرشحًا على المقاعد الفردية فى 12 دائرة انتخابية، إلى جانب 4 مرشحين ضمن القائمة الوطنية، مشيرًا إلى جاهزية الحزب لخوض المنافسة بشكل جاد، حيث تم الانتهاء من وضع الشكل النهائى للحملة بعد استعدادات استمرت لأكثر من 8 أشهر.