أعلن شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن مصر استقبلت زيادة بنسبة 22% في أعداد السائحين الوافدين خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، مشيرًا إلى أن معدلات الحركة السياحية الوافدة تسير بشكل جيد.
وأوضح الوزير، في تصريحات صحفية على هامش توقيع شراكة تدريبية جديدة بين غرفة المنشآت الفندقية وإحدى الشركات السويسرية الرائدة في مجال الضيافة، أن الوزارة تستعد لإطلاق "المنصة الموحدة للتدريب" الأسبوع المقبل، وذلك في إطار خطة لرفع كفاءة العاملين في القطاع السياحي، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة وجذب مزيد من السياح.
وأشار فتحي إلى أن نحو 70% من العاملين الحاليين بالقطاع السياحي ليسوا من خريجي كليات ومعاهد ومدارس السياحة والفنادق، موضحًا أن الوزارة تطبق حاليًا برامج تدريب تبادلية لطلاب السياحة، تتضمن الدراسة لمدة 6 أشهر، يعقبها 6 أشهر من التدريب العملي في المنشآت السياحية والفندقية.
من جانبه، أكد محمد أيوب، رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، أن الشراكة الجديدة مع شركة "لوبيستر إنك" الأمريكية المتخصصة في التدريب الفندقي تأتي في إطار خطة الدولة لزيادة عدد السائحين إلى 30 مليون سنويًا. وتهدف الشراكة إلى رفع كفاءة العاملين وتحسين مستوى الخدمات، مشيرًا إلى أن العنصر البشري هو الركيزة الأساسية في تطوير القطاع.
وأوضح أيوب أن الشراكة ستعمل من خلال مسارين: التعليم الأكاديمي، والتدريب التشغيلي التفاعلي. فيما أشار وائل أبو السعود، عضو مجلس إدارة الغرفة، إلى أن الاتفاق يمتد لمدة 3 سنوات، ويستهدف تدريب نحو 80 ألف عامل بالفنادق من خلال 250 دورة تدريبية، يحصل المتدرب على شهادة منفصلة عن كل منها.
وبيّن أبو السعود أن التدريب سيكون مجانيًا بالكامل، بتمويل مشترك من غرفة المنشآت الفندقية ووزارة السياحة والآثار، مؤكدًا أن هذه الدورات ستسهم في رفع المهارات وتحسين مستوى الخدمة بالفنادق، ما ينعكس على الصورة العامة للسياحة المصرية.
وأشار إلى أن عدد العاملين بالقطاع السياحي يبلغ حاليًا نحو 180 ألف شخص، وتسعى الغرفة إلى مضاعفة هذا الرقم خلال السنوات المقبلة.
يُذكر أن الشراكة مع الشركة السويسرية تأتي ضمن سلسلة من الاتفاقيات الدولية التي أبرمتها الغرفة لتطوير القطاع الفندقي في مصر.