علق الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، على واقعة وفاة 4 أشقاء في نفس التوقيت في قرية دلجا بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا.
وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الستات»، الذي تقدمه الإعلاميتان سهير جودة ومفيدة شيحة عبر فضائية «النهار»، مساء الأحد، إن نتائج تحليل العينات من الوفيات، التي وصلت من المعامل المركزية، أثبتت عدم وجود التهاب سحائي.
وأوضح أن الأمراض المعدية لها شكل في الإصابة من الناحية الطبية، نافيًا وجود دليل طبي على أن الإصابة بمرض معدٍ يؤدي إلى وفاة عدد من الأشخاص في نفس التوقيت.
وأشار إلى أن «الشكل الذي حدثت به الواقعة لا يتناسب مع ما هو معروف عن الوفاة بالأمراض المعدية لعدة أسباب؛ منها اختلاف درجة استجابة المصاب بسبب عمره والعبء الفيروسي وكتلة الجسم ووقت الإصابة».
وذكر أن «الالتهاب السحائي مرض ناتج عن التهاب الأغشية المحيطة بالمخ (السحايا)، بسبب الميكروبات، أو عوامل غير معدية كالأورام وبعض الأدوية والحوادث».
وأكد أن مصر نجحت في السيطرة على النوع المعدي البكتيري منذ عام 1989، موضحًا أن معدل الإصابة به في مصر أقل من 0.02% لكل 100 ألف نسمة.
ولفت إلى أن الوزارة حريصة على منح التطعيمات الروتينية لأطفال المدارس، مختتمًا: «بشهادة الصحة العالمية لم يثبت الانتشار الوبائي للالتهاب السحائي في مصر منذ سنوات طويلة».
وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الصحة والسكان، بيانا رسميا بشأن الالتهاب السحائي، حرصا منها على تعزيز الشفافية وإحاطة المواطنين بالمعلومات الدقيقة والموثقة علميًا حول مرض الالتهاب السحائي، وتجنبًا لتداول أية معلومات غير صحيحة أول مضللة.
وأكدت الوزارة أن ما يشاع عن وفاة 4 أشقاء في نفس التوقيت في قرية دلجا بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا بسبب الالتهاب السحائي -عارٍ عن الصحة وغير موثق علميا- لعدة أسباب أنه لا يوجد دليل طبي يدعم حدوث الوفيات في توقيت واحد في الأمراض المعدية، ويجب استبعاد الأسباب غير المعدية (مثل التسمم الغذائي أو الكيميائي) قبل تأكيد السبب، وفي حالات التفشي الأسري، تكون الوفيات متقاربة زمنيا (ضمن أيام)، وليست متطابقة.