قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن مئات الأشخاص قتلوا أثناء بحثهم اليائس عن الطعام، منذ إنشاء ما يُسمّى بـ«مؤسسة غزة الإنسانية».
وأضافت في تدوينة عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»، مساء الأربعاء، أن المجاعة تنتشر في قطاع غزة، وتقتل بصمت عددًا كبيرًا جدًا من الأطفال.
ونوهت أن إسرائيل منعت الأونروا - أكبر منظمة إنسانية في غزة - لأكثر من خمسة أشهر، من إدخال الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات الحيوية.
وشددت على الحاجة الماسة إلى وقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات بشكل آمن، ومنتظم، وواسع النطاق إلى الناس.
وأكدت وجوب السماح للأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا — أكبر منظمة أممية عاملة في قطاع غزة — بالقيام بعملها المنقذ للحياة.
وفي وقت سابق، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وقالت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، اليوم الأربعاء، إن مستشفيات قطاع غزة سجلت خلال الساعات 24 الماضية، 8 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 235 حالة وفاة، من ضمنهم 106 أطفال.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023.
ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه مستشفيات غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وانهيار شبه كامل في قدراتها التشخيصية والعلاجية.