فلسطين: الفيتو الأمريكي يشل مجلس الأمن عن وقف إبادة إسرائيل بغزة - بوابة الشروق
الخميس 14 أغسطس 2025 3:56 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

فلسطين: الفيتو الأمريكي يشل مجلس الأمن عن وقف إبادة إسرائيل بغزة

رام الله / الأناضول
نشر في: الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 2:14 م | آخر تحديث: الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 2:14 م

قالت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أجابكيان، إن استخدام الولايات المتحدة سلطة النقض "فيتو" في مجلس الأمن يشل دوره ويمنع اتخاذه أي خطوات جادة لإنهاء إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته أجابكيان، الأربعاء، في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.

وأضافت أن الفيتو الأمريكي "يمثل عائقا حقيقيا أمام العدالة الدولية ويمنح الاحتلال الإسرائيلي غطاء سياسيا للاستمرار في عدوانه دون محاسبة".

وأشارت إلى أن الفيتو الأمريكي "يشل" دور مجلس الأمن ويمنع اتخاذه أي خطوات جادة لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.

ولفتت إلى أن الشعب الفلسطيني يُقتل أيضا "بصمت العالم وبسياسة ازدواجية المعايير".

واعتبرت أن "مجلس الأمن بات رهينة للفيتو الأمريكي لذلك من الضروري أن يكون هناك تحرك للدول خارج إطار المجلس"، دون تفاصيل عن طبيعة هذه التحرك.

ودعت إلى تفعيل مسارات قانونية أخرى مثل المحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى الضغط السياسي والاقتصادي من خلال فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي.

وتابعت وزيرة الخارجية الفلسطينية: "يمكن وقف الحرب إذا كانت هناك إرادة سياسة عالمية. ونأمل أن تتوقف قريبا".

وأكدت أجابكيان أن "إسرائيل تواصل التمرد على القانون الدولي وتعتبر نفسها فوق القانون".

وأضافت: "لا يوجد اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة، ولكن نريد بأي طريقة أن نسمع صوتنا للرئيس (دونالد) ترامب ومن حوله".

وتابعت: "فإذا أرادوا السلام في الإقليم والمنطقة فيجب الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في (إقامة) دولته، ودون ذلك لا سلام في المنطقة".

وزادت: "يريد ترامب الترشح لجائزة نوبل للسلام، هذا يمكن في حال تسوية القضية الفلسطينية المستعصية، وقد حان الوقت".

وعن إدارة غزة قالت الوزيرة إن "هناك أصواتا في حركة حماس تقول إنها لا تريد أن تكون جزء من الحكم بعد نهاية الحرب".

وأكدت أن "اليوم التالي للحرب سيكون فلسطينيا، كما طرحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس".

وشددت على رفض تعيين إسرائيل أي شخصية لإدارة القطاع، وأن الولاية القانونية على غزة هي لدولة فلسطين.

وتطرقت وزيرة الخارجية الفلسطينية إلى قرار المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت" احتلال قطاع غزة كاملا.

وقالت إن القرار يكشف أن "هدف (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو من الحرب هو المدنيون الفلسطينيون من أجل تحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة وتهجير الفلسطينيين بالقوة".

وأضافت: "قبل حرب الإبادة كان يعيش كل 5 آلاف فلسطيني في كيلومتر مربع واحد، اليوم يعيش كل 50 ألفا في كيلومتر مربع، دون بنية تحتية ودون خدمات".

والجمعة، أقر الكابينت خطة طرحها نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار احتجاجات إسرائيلية اعتبرتها بمثابة "حكم إعدام" بحق الأسرى.

وفي وقت سابق الأربعاء، صدق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، على "الفكرة المركزية" لخطة احتلال قطاع غزة.

ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وتابعت أجابكيان: "نعمل مع فريق قانوني لمحاسبة ومساءلة إسرائيل في المحاكم الدولية والوطنية في الدول على انتهاكاتها للقانون الإنساني".

وأكدت أن "القيادة الفلسطينية تسعى أولا لوقف حرب الإبادة، والسعي لدولة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة على حدود عام 1967 تعيش بأمن وسلام منزوعة السلاح إلى جانب دولة إسرائيل".

وزادت: "لا نريد سلاحا فتاكا يستخدم في الحروب، دولة بسلاح خفيف من أجل تأمين الأمن الداخلي فقط".

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير لقسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و599 شهيدا و154 ألفا و88 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 227 شخصا، بينهم 103 أطفال.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك