وجهت منظمات حقوقية انتقادات لقرار تعليق برامج القبول الاتحادية في ألمانيا، وهو ما يعني في الوقت الحالي عدم إصدار تأشيرات جديدة لمعارضي الأنظمة في روسيا أو بيلاروس.
ووصفت إيرينا شيرباكوفا، مؤسسة منظمة "ميموريال" الروسية لحقوق الإنسان، القرار بأنه "غير مبرر على الإطلاق"، وقالت إنه يستهدف المهاجرين السياسيين، وذلك وفق تصريحات نشرتها شبكة "آر إن دي" الإعلامية الألمانية اليوم الأربعاء.
من جانبه، قال ماركو فيبر، رئيس منظمة "ليبيريكو" التي تدعم الباحثين عن الحماية من بيلاروس، إن التعليق "يعرض الأرواح في بيلاروس للخطر"، مضيفا أن كثيرين هناك يواجهون أحكام سجن طويلة الأمد، وإن قبولهم في ألمانيا كان من شأنه أن ينقذهم من هذا المصير.
وأوضحت وزارة الداخلية الألمانية لـ "آر إن دي" أنه منذ مايو 2022 تم قبول 2490 مواطنا روسيا، ومنذ مارس/آذار 2021 تم قبول 410 مواطنين بيلاروسيين آخرين بموجب المادة 22 من قانون الإقامة.
وأشار متحدث باسم الوزارة إلى أن اتفاق الائتلاف الحاكم بين الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحزبه الشقيق البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي ينص على تقليص برامج القبول الاتحادية الطوعية قدر الإمكان، وأن تنفيذ ذلك قيد المراجعة.
وأضاف أنه حتى اتخاذ قرار نهائي، تم "تعليق جميع الإجراءات ذات الصلة بشكل عام حفاظا على المصالح السياسية لألمانيا"، وهو ما يشمل أيضا طلبات المتقدمين من روسيا وبيلاروس.