قال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، إن إسرائيل فقدت الكثير بسبب حرب غزة سواء على المستوى الأخلاقي أو القانوني أو المعنوي أو صورتها في الخارج.
وأضاف خلال مقابلة مع برنامج «مساء dmc» الذي يُقدمه الإعلامي أسامة كمال، عبر شاشة «dmc»، وعُرضت مساء الأربعاء، أن أحدًا لا يمكنه حاليًّا أن يدعي بأن إسرائيل تدافع عن نفسها أو مواطنيها، واصفًا إسرائيل بأنها دولة اعتداء ودولة عدوان.
وأكد أن الجرائم التي تحدث في غزة وترقى إلى الإبادة الجماعية تضع الكثير من علامات الاستفهام حول المبرر الأخلاقي والقانوني والمعنوي لهذا العدوان، مؤكدا أن إسرائيل تواصل هذه الجرائم لاعتبارات سياسية داخلية ضيقة قبل أن تكون الاعتبارات تتعلق باستعادة المحتجزين أو يُسمى بتدمير حركة حماس.
واعتبر أن مثل هذه الأمر لن تتحقق إلا من خلال عملية تفاوضية والاستجابة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن غطرسة القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل ولا الاستقرار لها، وحتى إن تحقق على المدى القصير فلن يتم على المدى المتوسط والبعيد.
وشدد على أن هناك بيئة مواتية للتطرف والتشدد، استطاعت إسرائيل أن تغذيها وتنميها، موضحًا أنه طالما أن أسباب الصراع والكراهية المتعمقة التي خلقتها إسرائيل بسبب سياساتها الرعناء لا تزال قائمة ومع استمرار معاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال فلن يتحقق أي استقرار.
وذكر أن إعلان بعض الدول اعتزامها بالدولة الفلسطينية يحرك المياه الراكدة ويخلق حالة من الزخم والحراك، يتم العمل على البناء عليها في الفترة المقبلة، بما يؤشر إلى عزلة إسرائيل الدولية.
ولفت إلى أن هذه الدول التي أعلنت اعتزامها بالدولة الفلسطينية، هي بالأساس دول صديقة لإسرائيل وداعمة لها، مؤكدا أن مستوى الإجرام والقتل والتدمير واستخدام سياسة التجويع كسلاح لتحقيق أهداف سياسية وأمنية خلق حالة من الغضب العارم على المستوى الدولي.
وعبر وزير الخارجية عن تطلعه في أن يتم ترجمة هذا الغضب إلى سياسات وأفعال على الأرض.