من المتوقع إعلان عودة الاقتصاد الروسي إلى النمو خلال الربع الثاني من العام الحالي متجنبا الدخول ، متجنبًا الركود رغم ضغوط أسعار الفائدة المرتفعة للغاية.
ووفقًا لمتوسط تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء رأيهم، نما الناتج المحلي الإجمالي لروسيا خلال الربع الثاني بنسبة 5ر1% سنويا، وهو ما يعني أنه تجنب تسجيل انكماش للربع الثاني على التوالي وبالتالي الدخول فيما يُعرف بالركود التقني.
ويشير هذا الانتعاش إلى أن المسؤولين يُدبّرون هبوطا هادئا للاقتصاد على الرغم من تزايد قلق الشركات إزاء التكلفة الباهظة للاقتراض وتراجع الطلب في ظل السياسة النقدية المتشددة لبنك روسيا المركزي.
ومع ذلك، فإن معظم الزخم الاقتصادي حاليا يأتي مدفوع بالإنفاق الحكومي، لا سيما في قطاع الإنفاق العسكري، بينما يستمر تباطؤ بقية قطاعات الاقتصاد.
قال الرئيس فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء خلال اجتماع مع مسؤولين اقتصاديين: "يتحدث العديد من الخبراء عن نشوء مخاطر تباطؤ مفرط في الاقتصاد، بل وحتى ركود .. وعلى حد علمي، لا يرى البنك المركزي أي مخاطر كبيرة اليوم"، مشددًا على ضرورة توخي صانعي السياسات الحذر لمنع التباطؤ المفرط.
ومن المقرر أن ينشر مكتب الإحصاء الاتحادي الروسي بيانات الناتج الإجمالي المحلي للربع الثاني من العام الحالي في وقت لاحق من اليوم.
وبعد فترة من النمو القوي، بدأ الاقتصاد الروسي في التباطؤ، مع انكماش الناتج المحلي الإجمالي على أساس ربع سنوي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام للمرة الأولى منذ عام 2022.