المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء يوصي بدعم فلسطين وضبط الفتوى الرقمية وتوظيف الذكاء الاصطناعي - بوابة الشروق
الأربعاء 13 أغسطس 2025 6:17 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء يوصي بدعم فلسطين وضبط الفتوى الرقمية وتوظيف الذكاء الاصطناعي

آلاء يوسف
نشر في: الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 3:51 م | آخر تحديث: الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 3:51 م

اختتمت فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقد يومي 12 و13 أغسطس 2025، تحت عنوان صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي، بحضور أكثر من ثمانين دولة من كبار المفتين والوزراء والعلماء والخبراء.

وأكد المؤتمر منذ انطلاقه أن الفتوى المستنيرة صمام أمان الأمة أمام المستجدات، وأن إعداد المفتي المتمكن من أدوات العلم والمتكيف مع التقنية ضرورة ملحّة، مع ترسيخ وعيه بأدوات العصر لأداء رسالته ببصيرة ومنهجية علمية.

وأعلن المشاركون في ختام المؤتمر مجموعة توصيات أساسية، ألقاها الدكتور مظير عياد مفتي الجمهورية، أبرزها التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية كقضية العرب والمسلمين، وأن نصرة الشعب الفلسطيني فريضة دينية ووطنية، مع الدعوة لإغاثته ودعمه إنسانيًا دون عوائق. كما شددوا على وحدة الصف الإسلامي ونبذ الخلافات والتكاتف حول الثوابت، ودعوا العلماء لتعزيز الأخوة الإسلامية حفاظًا على وحدة الأمة.

وطالب المؤتمر المؤسسات الإفتائية والعلمية بتبني أعلى معايير الدقة في الفتوى الرقمية، وترسيخ ضوابط فقهية وأخلاقية تحكم الفتاوى المنشورة عبر الوسائط الرقمية، لتجنب الفوضى الفكرية.

وأكد أن المؤسسات الإفتائية الرسمية حصن لحماية الشرع والمجتمعات من الفتاوى المغلوطة، داعيًا لوضع أطر أخلاقية صارمة للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وفق النموذج المعرفي الإسلامي.

كما أوصى باستثمار التقدم العلمي لخدمة الناس ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث والدعوة، وإنشاء برامج بحثية موسعة لدراسة قضايا المستقبل كالتقنيات الغامضة والحرب الإلكترونية.

وأكد على التأهيل المزدوج للمفتين شرعيًا وتقنيًا، وإدراج مهارات التعامل مع الوسائط الرقمية ضمن برامج إعدادهم.

ودعا لتعزيز العمل المؤسسي الرقمي في دور الإفتاء، عبر تطوير البنية التحتية والمنصات التفاعلية، وتفعيل قواعد البيانات بين الهيئات عالميًا.

وأوصى أيضا بتعميق التعاون بين هيئات الإفتاء ومراكز البحث والمنظمات الدولية، وإقامة شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والتقنية.

وشدد المؤتمر على مواجهة خطاب الكراهية والتطرف الرقمي برصد المحتوى المتطرف وإطلاق مبادرات لنشر التسامح، ودعم التنوع الثقافي والحوار بين الأديان، وجعل الفتوى جسرًا للتواصل بين الشعوب.

كما أوصى بتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للفتوى المعتدلة، وتشجيع الابتكار البرمجي وتوفير الدعم الفني والمالي للمبادرات متعددة اللغات.

وحث المؤتمر على دعم البحث العلمي التطبيقي في الإفتاء الرقمي، وإطلاق برامج توعية بمخاطر الفتاوى غير الموثوقة عبر المنصات المفتوحة أو تطبيقات الذكاء الاصطناعي غير الخاضعة للمراجعة، وتشجيع الرجوع للمؤسسات المعتمدة.

كما دعا لإدماج قضايا المناخ في أولويات المؤسسات الإفتائية، وإشراك القيادات الدينية في معالجة التغيّر المناخي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك