بعد مضي 30 دقيقة فقط من انطلاق بطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، تعرض الغاني أنطوان سيمينيو، مهاجم بورنموث، لإساءة عنصرية من مشجع.
وفي نفس الأسبوع، ادعى أنتوي أديجي، لاعب شالكه، تعرضه لإساءة أثناء تنفيذه رمية تماس خلال مباراة في كأس ألمانيا.
وفي إيطاليا، أدان نادي يوفنتوس الإساءة العنصرية التي تعرض لها الأمريكي ويستون ماكيني لاعب الفريق أثناء عملية الإحماء ببطولة الدوري.
واعتقلت الشرطة الإسبانية مشجعا قام بتقليد أصوات القردة، وأصدر إشارات عنصرية تجاه الفرنسي كليان مبابي، نجم ريال مدريد، في مباراة أقيمت يوم 24 أغسطس الماضي.
وجاء تصاعد النبرة العنصرية تجاه اللاعبين أصحاب البشرة السمراء في مختلف البطولات الأوروبية، ليثير غضب النشطاء المناهضين للتمييز، كما سلط الضوء على استمرار العنصرية في كرة القدم رغم الجهود التي يقوم بها الاتحاد الدولي (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا) والاتحادات الأخرى لمقاومة تلك الظاهرة.
ونتيجة للشعور بالإحباط بسبب عدم إحراز تقدم في تلك الخطوات، طالب بعض اللاعبين السود بتشديد العقوبات على المسيئين، سواء من الجهات القضائية أو المؤسسات الكروية.
وقال سيمينيو في تصريحات لقناة "أي تي في" :"في هذا اليوم، وهذا العصر، لازلنا- نحن اللاعبين- نتعرض للإساءة العنصرية... وهذا أمر غير منطقي، نتساءل فقط لماذا يستمر هذا في الحدوث".
وتم القبض على المشتبه به في الإساءة لسيمنيو خلال مباراة افتتاح الدوري الإنجليزي أمام ليفربول، وأطلق سراحه بكفالة، مع إلزامه بعدم الاقتراب بمسافة ميل واحد (6ر1 كيلو متر) من أي ملعب في بريطانيا حتى تنتهي الشرطة من التحقيق.
وسيكون على الاتحادات المعنية، مثل فيفا ويويفا، العمل من أجل تحقيق التوازن بين كونها مؤسسات تنظيمية للمسابقات وهيئات تنظيمية ورقابية.
وقال جاري نيفيل، مدافع مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا السابق، إنه يرغب في أن تكون هناك عقوبات كبيرة على المخالفين.
ويشارك نيفيل في ملكية فريق سالفورد سيتي، أحد فرق الدرجة الخامسة في إنجلترا، والذي قام لاعبوه بمغادرة الملعب في مباراة ودية بمدينة يورك بيوليو الماضي بسبب إساءة عنصرية من أحد مشجعي الفريق المضيف.
وأوضح نيفيل خلال حديثه أمام فعالية مناهضة للعنصرية مع منظمة "كيك أوت" ، أن الحديث حول العنصرية يجب أن يتجاوز التعليم.
وقال : "هل يجب التواصل مع صاحب العمل أو نتواصل مع النادي ؟، هل يتعين على اللاعبين مواصلة اللعب؟ ، يجب أن نتناول تلك المسألة بشكل مخالف للمألوف لأنني اتلقى نفس الرد في كل مرة".