محمد الكومى يدافع عن تصميم بوستر مهرجان الإسكندرية السينمائى الـ41: صورة كليوباترا تخيلية وليست زنجية - بوابة الشروق
السبت 13 سبتمبر 2025 10:36 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

محمد الكومى يدافع عن تصميم بوستر مهرجان الإسكندرية السينمائى الـ41: صورة كليوباترا تخيلية وليست زنجية

إيناس عبد الله
نشر في: السبت 13 سبتمبر 2025 - 8:51 م | آخر تحديث: السبت 13 سبتمبر 2025 - 8:52 م

• والذكاء الاصطناعى شريك فى صياغة الفكرة

أثار بوستر الدورة الـ41 من مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، المهداة للفنانة ليلى علوى، جدلًا واسعًا بعد طرحه مؤخرًا، والذى تصدرت صورته الملكة كليوباترا، فى تصميم نفذه المخرج الفنى محمد الكومى باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعى.

الانتقادات التى وجهت للبوستر ركزت على اختلاف ملامح كليوباترا عن صورتها الحقيقية، فى جدل أعاد للأذهان الأزمة التى فجرتها منصة نتفليكس حين طرحت إعلان فيلم «كليوباترا» ببطولة ممثلة سمراء، وسبب الأزمة هو شعور المصريين بأن هذا يأتى فى إطار محاولات حركة «الأفروسنتريك» لربط الحضارة المصرية بالأفارقة.

مصمم البوستر محمد الكومى تحدث لـ«الشروق» عن كواليس التنفيذ، وعن ردود الأفعال، وقال فى بداية حديثه: «هذه ليست المرة الأولى التى أنفذ فيها «بوستر» لعمل فنى، فقد سبق وتعاونت مع مهرجان الإسكندرية نفسه وصممت بوستر الدورة الـ35 المهداة للفنانة نبيلة عبيد. وأدرك أننى أمام مهرجان عريق له هوية يسعى للحفاظ عليها».

وأضاف: «قدمت أكثر من تصميم، وكان هناك اجتماعات مطولة مع رئيس المهرجان الناقد الأمير أباظة للاستقرار على فكرة بعينها، وتصميم يحظى على رضا الجميع، وشخصيًا كنت أميل إلى بوستر آخر لفتاة إلكترونية تشبه كليوباترا تخرج من البحر، لكن إدارة المهرجان استقرت على البوستر الحالى، ورغم ذلك فأنا راضٍ تمامًا عن الاختيار». وعن الهجوم الذى تعرض له البوستر قال: «أرحب بالنقد، فالجدل صحى تمامًا، لكن يجب أن يدرك الجميع أن الصورة تخيلية بالكامل ومصنوعة بالذكاء الاصطناعى بما يتماشى مع شعار الدورة الـ٤١ للمهرجان، وهو «السينما فى عصر الذكاء الاصطناعى»، وحاولت أن أجعلها أقرب تصور ممكن لكليوباترا، وظهرت قمحية اللون وليست زنجية كما تحاول أن تقدمها حركة الأفروسنتريك. فاللون القمحى يتناسب مع لون الحجارة التى تستخدم فى عمل التماثيل، كما أضفت دوائر كهربائية على وجهها لتوضيح علاقتها بالتقنية والتأكيد على أنها مجرد صورة تخيلية حاولنا من خلالها المزج بين الأصالة والحداثة.

واستطرد الكومى: «برغم تقبلى للجدل الذى أثاره البوستر، لكن فى نفس الوقت لا أتقبل الهجوم على فكرة الاستعانة بالذكاء الاصطناعى، كما فعل البعض، فأنا أرى أن الـAi شريك فى النجاح، لكنه يظل أداة بيد مستخدمه. فهذه التقنية قادرة على فتح أبواب جديدة للتفكير، وإعادة صياغة الأفكار بشكل مرتب، لكن الإنسان هو من يفكر ويبدع ويقرر، وعليه فهو ليس بديلًا عن البشر، ولن يحل مكان الإنسان كما يردد البعض. وقد اجتهدت كثيرًا لتنفيذ هذا البوستر، وقمت بعمل تعديلات كثيرة، وفى لحظات كثيرة خشيت أن يفسد الذكاء الاصطناعى الفكرة، واستغرق الأمر قرابة شهر حتى وصلت للشكل النهائى للبوستر».

وأشار إلى أن البوستر ليس مجرد إعلان بل مانيفستو بصرى يقول إن الإسكندرية ستظل أرض اللقاء بين التاريخ والبحر والسينما»، وقال: «فى التصميم تتجلى ملامح كليوباترا كابنة الإسكندرية ورمز قوتها وجمالها ودبلوماسيتها، فى مواجهة البحر وخلفها قلعة قايتباى الشامخة، بينما ينساب شريط الفيلم الذهبى ليجسد أن السينما، مثل البحر، جسر بين الشعوب والحضارات».

وختم كلامه: «القيمة الحقيقية للبوستر تكمن فى كونه ثمرة عمل جماعى بين الخيال الإنسانى والقدرات التقنية للذكاء الاصطناعى، ليخرج فى شكل قصيدة بصرية تنطق بالهوية المصرية وتحتفى بالسينما كجسر حضارى وإنسانى».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك