طائرة ياسر عرفات الخاصة تجري رحلات سرية من إسرائيل.. ما القصة؟ - بوابة الشروق
الجمعة 14 مارس 2025 7:54 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

طائرة ياسر عرفات الخاصة تجري رحلات سرية من إسرائيل.. ما القصة؟

وكالات
نشر في: الجمعة 14 مارس 2025 - 2:54 م | آخر تحديث: الجمعة 14 مارس 2025 - 2:54 م

تتبعت صحيفة «هآرتس العبرية»، مسار الطائرة الخاصة التي كان يملكها رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، والتي تبين أن المبعوث الأمريكي آدم بوهلر، استخدمها في تحركاته بالمنطقة بصورة سرية قبل أيام، لتكشف هوية رجل الأعمال الفلسطيني الذي فتح قنوات التفاوض بين واشنطن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأصبح مقربًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبحسب ما نشرته وكالة «شهاب»، قال الصحفي آفي شرف، في مقال له عبر «هآرتس»، إن الطائرة الصغيرة، كانت تنطلق من مطارات الاحتلال، باتجاه كينشاسا، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقبلها أقلعت من شرق السعودية وعملت على مدار العقد الماضي من مطار بن غوريون، فضلا عن رحلات إلى بغداد.

وأوضحت أن طائرة رئيس السلطة نقلت بعد وفاته إلى شركة مجهولة في قبرص، وكانت تحلق في العقد الماضي من بنغازي إلى وجهات في الشرق الأوسط وأفريقيا.

ولفتت إلى أن الطائرة من طراز تشالنجر 604، صنعتها شركة بومباردييه الكندية، برقم تسلسلي 5435، وخرجت من خط الإنتاج في عام 1999، وسُجلت في النمسا برقم الذيل OE-IYA.

ولم تكن التسمية عشوائية حيث تحتوي على الأحرف الأولى من اسم رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات YA.

وكانت الطائرة النمساوية 604 واحدة من طائرتين لكبار المسئولين استخدمهما عرفات منذ أن استقر في رام الله بعد اتفاقيات أوسلو، وكانت الطائرة السابقة طائرة قديمة مسجلة جزائرية أهداها له الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وفي تحقيق نشر في النمسا عام 2004، زعم أن من موّل شراء عرفات لطائرة تشالنجر الجديدة بمبلغ 29 مليون دولار هو بنك BAWAG النمساوي.

ويعد هذا نفس البنك الذي يزعم أن الأموال تدفقت من خلاله من رجل الأعمال النمساوي مارتن شالف، إلى عائلة أرييل شارون، وكان البنك أيضا شريكا لشالف في كازينو أريحا.

الطائرة، التي تحمل ألوان العلم الفلسطيني، استخدمها عرفات، من بين أمور أخرى، في رحلاته إلى الولايات المتحدة والصين والعواصم الأوروبية وغيرها، وبعد وفاة عرفات عام 2004، واصلت الطائرة التحليق حول العالم تحت لون مختلف وتسجيل نمساوي مختلف، في خدمة العديد من شركات الطيران الصغيرة.

في مايو 2016، غيرت الطائرة ملكيتها مرة أخرى، عندما سُجلت في جزيرة مان باسم شركة قبرصية تدعى Durstwell Limited، وحصلت على رقم الذيل M-AAAM.

وتعد جزيرة مان، إلى جانب سان مارينو، وجهة التسجيل المفضلة لرجال الأعمال الإسرائيليين والأجانب، الذين يسجلون طائراتهم هناك، غالبا باسم شركات مخفية في جزر فيرجن، بطريقة تجعل من الصعب تحديد المالك الحقيقي.

ومنذ ذلك الحين، ظلت الطائرة متوقفة بشكل دائم في مطارات الاحتلال، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى الإعفاء الرسمي الذي حصلت عليه من هيئة الطيران المدني الإسرائيلية.

وتدير الطائرة من قبل الاحتلال شركة الطائرات الخاصة «شينو للطيران»، ووفقا لبيانات الطيران المرئية، قامت على مر السنين برحلات غير معلنة من «إسرائيل» إلى أفريقيا، وإلى وجهات في الشرق الأوسط التي لا تستطيع الطائرات الإسرائيلية الطيران إليها رسميا وإلى أوروبا.

ووفقا لمسجل الشركات في قبرص، أُسست شركة Durstwell Limited في عام 2015 في نيقوسيا لأغراض «صيانة وتشغيل» الطائرة المعنية.

وبحسب التقارير المالية للشركة، فإن قيمة الطائرة تنخفض كل عام بمقدار ربع مليون يورو، وتبلغ قيمتها حاليا حوالي 3 ملايين يورو فقط، وبحسب المسجل فإن مالك الشركة هو بشار المصري، وعنوانه مسجل في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

والمصري ملياردير فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية، وهو صاحب شركة قابضة عالمية ومؤسس مدينة روابي الفلسطينية.

وبحسب ما نشره المحلل الإسرائيلي بن كاسبيت هذا الأسبوع، فإن المصري هو المستشار السري والمقرب لآدم بوهلر، مبعوث الرئيس ترامب في قضية الأسرى، والذي أجرى في الأشهر الأخيرة مفاوضات مباشرة وسرية مع حماس.

وبحسب كاسبيت، استخدم بوهلر طائرة المصري للتحليق بين عواصم المنطقة، في إطار المفاوضات للإفراج عن الأسرى.

وفي تقرير بن كسبيت الذي نُشر في «معاريف»، فإن بشار المصري يشكل جزءًا من «الأمل الكبير» الذي تعقده إدارة ترامب في «اليوم التالي»، وهو المستشار السري والمقرب لآدم بوهلر، والرجل الذي يسعى لكسر الحلقة المفرغة المتعلقة بحماس.

وأضاف أن المصري يتمتع بعلاقات قوية في بيئة ترامب، ويمتلك محفظة استثمارية ضخمة في الشرق الأوسط وإسرائيل، ويساعده في هذا القبول أنه لا ينتمي إلى حماس ولا للسلطة الفلسطينية، «ورغم أنه شارك في مظاهرات ضد إسرائيل في شبابه، إلا أن هذه الفترة مرت عليها عقود ولا يمكن ربطها بالإرهاب».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك