الصحة: إصابة واحدة بصعوبة التنفس نتيجة الحريق
10 سيارات إطفاء و2 خزان مياه لإخماد الحريق
النيابة تحقق في الحريق وتطلب تفريغ كاميرات المراقبة
اندلع حريق هائل داخل مبنى المعامل المركزية لوزارة الصحة بمنطقة وسط البلد، صباح اليوم، حيث تصاعدت ألسنة اللهب من داخل المبنى، فضلًا عن كثافة الدخان، ونجحت الإدارة العامة للحماية المدنية في إخماده بعد الدفع بالقوات المتخصصة، إلى جانب سيارات الإطفاء وخزانات المياه.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، في تقرير أولي، عن إصابة شخص بصعوبة في التنفس نتيجة التعرض للدخان الكثيف، إثر الحريق الذي نشب في أكشاك خشبية غير تابعة للوزارة، خلف المبنى الإداري لإدارة التراخيص الطبية بمنطقة وسط البلد.
وأوضحت الوزارة، في بيانها، أن النيران امتدت إلى المقر الإداري للتراخيص الطبية وغرفة إدارية ملحقة بمبنى المعامل المركزية، لكن قوات الحماية المدنية تمكنت من إخمادها قبل وصولها إلى مبنى المعامل المركزية والأجهزة الطبية الخاصة بها.
ويتابع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبدالغفار، تداعيات الحريق بشكل مباشر، مؤكدًا الدفع ب10 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث، وجارٍ المتابعة.
كما تابع محافظ القاهرة، الدكتور إبراهيم صابر، جهود قوات الحماية المدنية في السيطرة على الحريق الذي نشب في مبنى المعامل المركزية بشارع الشيخ ريحان في حي عابدين.
وتلقى مركز السيطرة للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمحافظة القاهرة، بلاغًا بنشوب الحريق داخل مبنى المعامل المركزية، نتيجة اشتعال النيران في بئر المصعد من الطابق الأول إلى الطابق الأخير، وامتدادها إلى جزء من مبنى التراخيص الطبية المجاور.
وعلى الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية ومسؤولو الحي إلى موقع البلاغ، حيث تمكنوا من السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى العقارات المجاورة، وذلك باستخدام 10 سيارات إطفاء وخزانين للمياه.
وأكد محافظ القاهرة، في بيان اليوم، أن قوات الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على الحريق دون تسجيل وفيات، وتواصل حاليًا أعمال التبريد، موضحا أن جميع الأجهزة الطبية بالمعامل المركزية لم تتضرر من الحريق، الذي تمت السيطرة عليه.
وقرر المحافظ تشكيل لجنة هندسية لبيان مدى تأثر العقار بالحادث، موجهًا بسرعة إزالة آثار الحريق فور انتهاء النيابة العامة والبحث الجنائي من معاينة الموقع وتحديد أسباب الحادث.
وفي سياق متصل، بدأت النيابة العامة بالقاهرة التحقيق في الحريق، حيث طلبت تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث للوقوف على ملابساته وأسبابه، كما شكلت لجنة لحصر التلفيات والخسائر الناجمة عنه.
وطلبت النيابة كذلك سرعة تحريات المباحث حول الواقعة، بالإضافة إلى استدعاء شهود العيان الذين كانوا متواجدين وقت نشوب الحريق.
ورجحت التحريات الأولية أن الحريق نجم عن ماس كهربائي، حيث بدأ الاشتعال من بئر المصعد في الطابق الأول وامتد إلى الطوابق العلوية، مما أدى إلى إصابة شخص واحد بحالة اختناق وضيق في التنفس.
وكشف مصدر أمني أن أكثر من 10 سيارات إطفاء شاركت في السيطرة على النيران، مشيرًا إلى أن القوات الأمنية فصلت التيار الكهربائي عن المباني المجاورة لتجنب انتشار الحريق.
وأضاف المصدر أن القوات استعانت بالسلالم الهيدروليكية للتعامل مع النيران، ومد خراطيم المياه إلى أعلى الارتفاعات بشكل جانبي بعيدًا عن ألسنة اللهب، لضمان السيطرة على الحريق، كما تم زيادة عدد سيارات الإطفاء المشاركة في عمليات الإخماد.
وأشار إلى أن المواد الكيميائية المخزنة داخل مبنى المعامل المركزية ساهمت بشكل كبير في تصاعد ألسنة اللهب وانتشار الحريق بسرعة، مؤكدًا أن رجال الحماية المدنية بذلوا أقصى جهدهم للسيطرة على الموقف باستخدام كل الوسائل المتاحة.