تحدث الفنان سامح حسين، عن مفهوم «أزمة الاستحقاق»، مؤكدا أن أي علاقة في العالم، سواء كانت مع الأهل أو الأولاد أو الزوجة أو الأصدقاء، وحتى مع الله سبحانه وتعالى؛ تقوم على ركيزتين أساسيتين هما الحقوق والواجبات.
وقال خلال برنامجه اليومي «قطايف رمضان» الذي يُبث عبر قناته على موقع «يوتيوب»، إن علاقة الإنسان بربه تتضمن حقوقًا للإنسان قد لا تتاح له الفرصة لطلبها، كحق الرزق، موضحا أن الله عز وجل يرزق الإنسان طوال حياته، منذ أن يكون جنينا في بطن أمه وحتى آخر نفس.
وأشار إلى أن واجبات الإنسان في العلاقة مع خالقه هي الطاعة وتنفيذ ما يطلبه الله تعالى، مؤكدا «أننا جميعًا مقصرون في واجباتنا تجاه الله؛ لكن الجميل أن الله تعالى لا يعامل أحدا بعمله».
وتساءل: «هل عمرك صحيت من النوم وجدت ربنا سبحانه وتعالى ترك لك رسالة تقول: رزقك عندي اتقطع؟»، موضحا أن رزق الإنسان ينقطع يوم وفاته، فاستنشاق الهواء والأكل وراحة البال والزوجة الصالحة؛ كلها أشكال من الرزق.
وشدد أنه ليس شرطا أن تكون الحقوق والواجبات متساوية تماما في كل العلاقات، لا سيما وأن أي طرف يمكنه التنازل عن حقوقه عن طيب خاطر، وهذا يعتبر فضلا وكرما؛ كالأم التي تتنازل عن حقها في الميراث.
وضرب مثالا شخصيا: «أنا عم أشرف البقال أوقات كثير يقول لي خذ بالباقي لبان، وأنا مبحبش اللبان أصلا.. وبسيب له الباقي عن طيب خاطر».
وحذر من إجبار الطرف الآخر على التنازل عن حقوقه، والذي يعتبر ظلما ولا يرضي الله، مشيرا إلى أن الله تعالى وضع الميزان بعد رفع السماء، ليعطي كل إنسان حقه، مؤكدا أن من يعاني من «أزمة الاستحقاق» فهو شخص يطغى في الميزان،؛كمن يطلب من زوجته الطاعة والاهتمام دون أن ينفق عليها.
ونوه بأن مشكلة من يعانون من «عقدة الاستحقاق»، هي أنهم يعرفون حقوقهم جيدًا؛ لكنهم يتجاهلون حقوق الآخرين تمامًا؛ كالأب والأم اللذين لم يعطيا أولادهما لحظة حنان ويتحدثان عن بر الوالدين.
وانتقد نوعية من المنشورات على فيسبوك تتضمن «هزارًا» غير مقبول، والتي يقوم فيها بعض الأزواج بمشاركة صور ممثلات أو عارضات أزياء جميلات، ويوجهون كلمات لزوجاتهم كـ «أنا أضحك عليَ»، معتبرا ذلك شكلا من أشكال الاستحقاق غير المبرر.
وأوضح أن المقارنة «ظالمة» فهي تقارن بين امرأة وظيفتها أن تكون جميلة، وهي وظيفة تتطلب الكثير من المال والجهد، وبين زوجة تقضي وقتها في المنزل؛ لتربية الأطفال وتلبية احتياجات الأسرة، وتنسى نفسها في خضم هذه المسئوليات.
تساءل: «طالما أعطيت لنفسك حق المقارنة، هل تسمح لزوجتك أن تقارنك بغيرك؟»، مؤكدا أنه «ما لا تقبله على نفسك.. لا تقبله على غيرك».