أكد سفير روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو تدين بشدة العدوان الإسرائيلي على إيران، فيما عبّر الجانب الأمريكي عن تأييده للعدوان متذرعاً بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
جاء ذلك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي عقدت السبت، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على إيران.
ووصف السفير الروسي هجوم إسرائيل بأنه "لا مبرر له"، مشيراً إلى أنه يشكل "انتهاكاً جسيماً" لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وفق وكالة الأناضول.
وقال: "روسيا تدين بشدة هذا العمل من قبل إسرائيل. المغامرة العسكرية لإسرائيل تقرب المنطقة من حافة حرب واسعة النطاق، ومسئولية كل عواقب هذه الأعمال تقع بالكامل على القيادة الإسرائيلية ومن يدعمها. نحن قلقون من العواقب الإشعاعية المحتملة لاستهداف المنشآت النووية".
وأضاف نيبينزيا أن مجلس الأمن وجد نفسه مضطراً اليوم لمناقشة "المغامرة الجديدة والأخطر والأكثر تهورًا" لإسرائيل التي دفعت المنطقة إلى شفا كارثة نووية واسعة النطاق.
وأشار إلى أن عدوان إسرائيل هو "نتيجة مباشرة لموافقة الدول الغربية"، وأن أفعال تل أبيب تهدف إلى إحباط جهود تخفيف التوترات المتعلقة بالبرنامج النووي السلمي الإيراني.
من جانبه، أكد الدبلوماسي الأمريكي ماكوي بيت، أن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها، مستذكراً تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قال فيها إنه "لن يُسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية".
وتابع: "النظام الإيراني منذ تأسيسه يدعو إلى القضاء على إسرائيل؛ وشن هجمات مباشرة غير مبررة ضد المدنيين الإسرائيليين، مما أدى إلى إرهاب وعدم استقرار ومعاناة إنسانية لا توصف في المنطقة".
وأضاف أن أولوية واشنطن القصوى هي حماية مواطنيها وموظفيها في المنطقة، مؤكدًا أن إيران لا يجب أن تستهدف المصالح أو الأفراد الأمريكيين، وأن عواقب ذلك إذا حدث، ستكون مروعة لإيران.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
ومساء الجمعة، بدأت إيران في الرد على الهجوم الإسرائيلي بهجوم صاروخي واسع شمل أكثر من 150 صاروخا باليستيا، وأصاب 9 مناطق، بينها حريق قرب وزارة الدفاع في تل أبيب، وأسفر الرد عن مقتل إسرائيلية وإصابة 70 على الأقل بينهم اثنان بجروح خطيرة، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمباني، وفق إعلام عبري.