قال متحدث وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، الاثنين، إن قوات الأمن والجيش تعرضت لغدر بعد دخولها محافظة السويداء جنوب البلاد لفض اشتباك بين أطراف مسلحة، ما اضطرها إلى استخدام القوة لفرض القانون.
جاء ذلك وفق تصريحات أدلى بها البابا للأناضول، بعد مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، إثر القتال المتواصل لليوم الثاني بين جماعات من طائفة الدروز والمكون البدوي بريف السويداء.
وقال البابا إن "قوات سورية دخلت لفض النزاع في السويداء، لكنها تعرضت لغدر، ما أسفر عن شهداء وجرحى وأسرى من قوات الأمن (لم يحدد العدد)".
وأضاف أن "الحكومة ردت بقوة على عمليات الغدر التي طالت عناصر الأمن والجيش بما يضمن تحقيق الوحدة الوطنية".
وأكد أن "السويداء تعيش حالة فلتان أمني كبير منذ سقوط النظام البائد، بسبب تيارات انعزالية صادرت إرادة الأهالي في المحافظة".
متحدث الداخلية أوضح أن "الحكومة أعطت مهلا سابقة لتلك المجموعات في السويداء دون أي استجابة ترقى لمستوى الحدث، ولذلك اضطرت للتدخل من أجل فرض القانون".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" إصابة مواطنة و3 أطفال إثر استهداف "مجموعات خارجة عن القانون" بريف السويداء منازل في ريف محافظة درعا المجاورة.
جاء ذلك على خلفية اشتباكات اندلعت الأحد في السويداء بين أشخاص من الدروز والبدو، أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا و100 جريح حتى مساء الاثنين، وفق "سانا".
من جهته أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، الاثنين، أنه "هاجم عدة دبابات في منطقة قرية سميع بالسويداء جنوب سوريا"، دون تفاصيل، بينما لم يصدر تعقيب فوري من السلطات السورية بشأن ذلك.