أكد المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشئون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، أن مصر استعادت خلال السنوات الأخيرة مكانتها الريادية في القارة الأفريقية، بفضل تحوّل استراتيجي في علاقاتها مع دول القارة، قادته الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال عبد اللطيف إن القاهرة استعادت زخمها الدبلوماسي والاقتصادي بعد سنوات من التراجع النسبي، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الأفريقية لم تعد تقتصر على الدعم السياسي، بل أصبحت تشمل أبعادًا اقتصادية وتنموية وأمنية وثقافية.
وأوضح أن تكثيف الزيارات الرئاسية والوزارية، والمشاركة النشطة في المحافل القارية، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي، عكس التزام مصر العميق بمستقبل القارة، لافتًا إلى أن الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي عام 2019 دفعت ملفات حيوية مثل الاندماج الاقتصادي، وإصلاح المؤسسات، ومكافحة الإرهاب.
وأضاف أن الاستثمارات المصرية في أفريقيا شهدت تضاعفًا ملحوظًا، وتوسعت الشركات المصرية في مجالات استراتيجية كالبنية التحتية والطاقة والاتصالات، إلى جانب تعزيز التبادل التجاري وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية والأفريقية.
وأشار عبد اللطيف إلى مبادرات تنموية كبرى أطلقتها مصر، من بينها مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، ومبادرة التنمية الأفريقية، موضحًا أن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية قدمت آلاف المنح التدريبية للكوادر الأفريقية في مجالات متعددة.
وفي السياق الأمني، أكد عبد اللطيف أن القاهرة عززت تعاونها مع دول القارة لمواجهة التحديات الأمنية وعلى رأسها الإرهاب والجريمة المنظمة، من خلال مناورات عسكرية مشتركة وتبادل الخبرات، إيمانًا منها بأن أمن أفريقيا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري