قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل، إن وسط وجنوب حي الزيتون في مدينة غزة يتعرض منذ عدة أيام لعملية عسكرية إسرائيلية عنيفة، بعد نحو أربعين يوماً من عملية عنيفة جدا استهدفت شرق المدينة.
وقال بصل، في تصريح صحفي لوكالة «شهاب»، إن حجم الدمار واسع وغير مسبوق، مشيراً إلى أن أكثر من 300 منزل تم استهدافها خلال ثلاثة إلى أربعة أيام فقط، ما أسفر عن دمار شامل في مناطق متعددة من الزيتون.
وأوضح أن الهجمات الإسرائيلية لا تقتصر على الأطراف الشرقية للمنطقة، بل امتدت لتشمل وسط وجنوب الزيتون، وسط عمليات إخلاء قسري وتهديد مباشر للسكان، الذين يُجبرون على النزوح تحت القصف أو التهديد.
وأضاف: «نحن نتحدث عن استهداف جنوني للمنازل، بعضها يتم التحذير قبل قصفه، لكن كثيراً منها يُقصف مباشرة، ما يؤدي إلى وقوع مجازر راح ضحيتها عائلات بأكملها».
ونوه أن الاحتلال يستخدم قنابل شديدة الانفجار في قصف المباني، مما يؤدي إلى تدمير المنازل المستهدفة والمنازل المجاورة أيضاً، لافتاً إلى أن ما لا يقل عن 90% من الهجمات تسببت في تدمير واسع النطاق في المنطقة.
وأشار بصل، إلى أن المناطق الشرقية والجنوبية من حي الزيتون أصبحت مغلقة بالكامل، وخاصة محيط شارع «8» ومنطقة مسجد علي حتى دوار دولة، مع استمرار القصف المدفعي والجوي على المباني المرتفعة التي تُطل على المناطق الحدودية.
وشدد على أن فرق الدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المستهدفة؛ بسبب استمرار القصف ورفض الاحتلال التنسيق لدخول الطواقم، مما يفاقم من حجم الكارثة.
وتابع، قائلا: «الوضع في الزيتون كارثي بكل معنى الكلمة. المستشفيات غير قادرة على استيعاب أعداد المصابين، في ظل نقص حاد في الكوادر والمستلزمات الطبية، والمنظومة الصحية باتت على وشك الانهيار الكامل».
ولفت إلى أن ما يجري قد يكون تمهيداً لعملية عسكرية أوسع في مدينة غزة دون الجزم بذلك، داعيا إلى تدخل دولي عاجل لوقف العدوان وتمكين الطواقم من القيام بواجبها الإنساني.