ذكرت الشرطة الصربية، اليوم الخميس، أنه تم احتجاز نحو 50 شخصا في أنحاء البلاد، كما أصيب عشرات الأشخاص فيما تصاعد العنف بعد ما يربو على تسعة شهور من الاحتجاجات التي كانت سلمية إلى حد كبير ضد الحكم الشعبوي للرئيس ألكسندر فوتشيتش.
وأشار وزير الداخلية إيفيكا داسيتش، في مؤتمر صحفي، إلى تنظيم الاحتجاجات التي أعقبت اندلاع اضطرابات مساء أمس الأول الثلاثاء، في حوالي 90 موقعا مساء أمس الأربعاء.
وانطلقت الاضطرابات أمس الأربعاء في مدينة نوفي ساد الواقعة شمالي البلاد عندما ألقى مؤيدو الحزب التقدمي الصربي الحاكم ألعابا نارية على المحتجين، الذين كانوا يسيرون بجوار مقرات الحزب، وفقا لمقطع مصور من موقع الأحداث.
وأظهرت صور من موقع الأحداث قيام مؤيدي الحكومة برمي الألعاب النارية والحجارة والزجاجات على المحتجين، الذين ردوا بقذفهم بأشياء مختلفة. وقالت الشرطة إن العشرات من الأشخاص أصيبوا، بينهم 16 من عناصر الشرطة. وجرى الإبلاغ عن حوادث مشابهة في احتجاجات بمناطق أخرى من البلاد.
وقال ضابط أمن بالجيش في مقر الحزب التقدمي الصربي إنه أطلق أعيرة نارية من مسدسه في الهواء، مشيرا إلى أنه شعر بأن حياته كانت في خطر.
ومثلت الوقائع تصعيدا في الاحتجاجات المستمرة التي يقودها الطلاب الجامعيون، التي هزت حكم فوتشيتش الاستبدادي في صربيا، وذلك منذ انهيار سقف خرساني في محطة قطار مجددة أودى بحياة 16 شخصا في نوفمبر الماضي.