رئيس دينية الشيوخ: وثيقة القاهرة خطوة استباقية لمواجهة سيل فتاوى الذكاء الاصطناعي المغرضة - بوابة الشروق
الجمعة 15 أغسطس 2025 7:54 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

رئيس دينية الشيوخ: وثيقة القاهرة خطوة استباقية لمواجهة سيل فتاوى الذكاء الاصطناعي المغرضة

محمد شعبان
نشر في: الجمعة 15 أغسطس 2025 - 1:49 ص | آخر تحديث: الجمعة 15 أغسطس 2025 - 1:50 ص

قال النائب يوسف عامر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ ورئيس القطاع الديني بالشركة المتحدة، إن «وثيقة القاهرة»، والتي صدرت كأول ميثاق شرعي وأخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي بالفتوى، خلال الجلسة الختامية لمؤتمر دار الإفتاء المصرية المنعقد تحت عنوان «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»؛ تمثل إحدى أهم الوسائل الاستباقية لمواجهة «سيل» محتمل من الفتاوى غير المنضبطة التي قد يفرزها الذكاء الاصطناعي.
وأضاف خلال مقابلة مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج «مساء DMC» المذاع عبر فضائية «DMC» أن انضباط الفتوى والفكر هو أساس الاستقرار المجتمعي الذي يقود بدوره إلى تقدم المجتمع في شتى المجالات.
ووصف الوثيقة بأنها «تجربة متميزة» لدار الإفتاء والدولة المصرية جاءت في «الوقت المناسب» كي تعمل على تفعيل دور علماء ومفتي مصر في بناء وعي ديني وفقهي رشيد يلبي احتياجات الناس في كل زمان ومكان.
وأكد أن الوثيقة تُعتبر «وسيلة مهمة جدا ومنضبطة» لضبط الفتوى في كل ما يتعلق بهذه التقنية المستحدثة.
ودعا إلى ضرورة تطوير تطبيق «ذكاء اصطناعي خاص بمصر» لضمان السيطرة على مصادر المعلومات الدينية، مشددا أنه: «لابد أن نتعامل مع الذكاء الاصطناعي على أنه مُغرض».
ورد على سؤال الإعلامي أسامة كمال، حول أيهما أخطر، الذكاء الاصطناعي أم الزوايا والمساجد غير الخاضعة للرقابة، مؤكدا أن «الاثنين خطر».
وأشار إلى أن الدولة المصرية ممثلة وزارة الأوقاف، كانت حريصة على ضم كل المساجد والزوايا وتوحيد الخطبة لضمان المتابعة والانضباط.
وأكدت الوثيقة الصادرة عن المؤتمر، أنه لا يوجد تعارض بين استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإفتائي والتمسك بالمنهجية الاجتهادية الأصيلة، وقررت الوثيقة جواز الاستعانة بهذه التقنيات في بعض مراحل الفتوى، منها جمع النصوص الشرعية، وتصنيف الفتاوى، والتحليل المقارن، ومعالجة اللغة، واستشراف الواقع، بشرط أن تظل الفتوى النهائية صادرة عن مُفْتٍ مؤهل، مع منع الاعتماد الكلي على الأنظمة التوليدية في إصدار الأحكام الشرعية دون مراجعة بشرية.
وحذرت من مخاطر الفتاوى الزائفة والمعلومات المضللة التي قد تنتجها تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التزييف العميق للشخصيات الدينية، واستغلال الجماعات المتطرفة لهذه الأدوات في بثِّ أفكار متشددة، داعية إلى إنشاء فِرَق رصد إلكتروني داخل دُور الإفتاء، والتنسيق مع وسائل الإعلام ومنصات التقنية لمكافحة هذه الظواهر، وتوعية الجمهور بخطورة الاعتماد على أنظمة غير معتمدة في الإفتاء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك