أكد المستشار جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاجتماع الوزاري المنعقد اليوم بالدوحة جاء تمهيدًا للقمة المرتقبة غدًا، مشيرًا إلى أن الوزراء العرب ناقشوا خلال الاجتماع مشروع البيان الذي سيصدر عن القادة العرب غدا الاثنين.
وأوضح رشدي، في تصريح خاص لـ"الشروق"، أن القمة العربية تحمل رسالة واضحة مفادها التضامن الكامل مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مع تحميل المجتمع الدولي مسؤوليته في كبح السياسات والممارسات الإسرائيلية العدوانية، التي تنطلق من مصالح شخصية لقيادات الاحتلال وأيديولوجيات بالغة التطرف.
وأضاف أن الصمت الدولي على هذه السياسات العدوانية طوال عامين كاملين أدى إلى مزيد من انزلاق المنطقة نحو العنف وتوسيع دائرة الصراع، مؤكدًا أن القمة تحمل رسالة واضحة بأن التغاضي عن الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة شجّع قادة إسرائيل على المضي في خطوات أكثر تصعيدًا، متجاوزين جميع الخطوط الحمراء، في ظل قناعتهم بإمكانية الإفلات الدائم من العقاب.
وأشار إلى أن القمة تسعى إلى رفع الصوت بضرورة محاسبة إسرائيل ووقف حالة الإفلات من العقاب، لما تمثله من تهديد مباشر لأمن المنطقة ومن ثم للأمن والسلم الدوليين، فضلًا عن كونها خطرًا جسيمًا على منظومة القانون الدولي التي تشكل الركيزة الأساسية للنظام العالمي.
وأشار رشدي إلى أن هذه الرسالة تتجسد في الحضور الواسع لاجتماع وزراء الخارجية اليوم، والذي سيتعزز غدًا بمشاركة القادة العرب، مشددًا على أن التضامن العربي والإسلامي في أعلى مستوياته يؤكد أن قطر ليست وحدها ولن تكون كذلك أبدًا.
وأكد رشدي أن ما تعرضت له قطر يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي ولأمن المنطقة بأسرها، وهو ما يتطلب ردًا جماعيًا وحازمًا من الدول العربية والإسلامية.