عبّر البابا ليو الرابع عشر عن دهشته من "منحنى التعلم الهائل" الذي خاضه منذ توليه منصب البابوية، وشبّه بعض جوانب المهمة بالقفز "مباشرة في عمق المسبح بسرعة كبيرة"، وذلك في مقتطفات من مقابلة نشرت اليوم الأحد في عيد ميلاده السبعين.
وقال أول بابا أمريكي في التاريخ إنه سرعان ما وجد موطئ قدم له كراع للكنيسة الكاثوليكية الجامعة، لكنه اكتشف أن الدور الدبلوماسي للبابا أكثر تحديا.
وأضاف: "الجانب الجديد تماما في هذه المهمة هو أن تُلقى بي على مستوى زعيم عالمي. أتعلم الكثير وأشعر بتحديات كبيرة، لكنني لست مثقلا بها. في هذا الجانب كان علي أن أقفز مباشرة في عمق المسبح بسرعة كبيرة".
وأُجريت المقابلة مع مراسلة الفاتيكان، إليز آن ألين، من أجل سيرتها المرتقبة عن ليو. وقد نُشرت مقتطفات منها يوم الأحد على موقع ألين الكاثوليكي "كركس"، وفي صحيفة "إل كوميرسيو" البيروفية.
وفي المقتطفات، تحدث ليو عن شعوره بأنه أمريكي وبيروفي في آن واحد، بالنظر إلى خبرته التبشيرية التي امتدت 20 عاما في بيرو. وقال إن تلك التجربة منحته فهما عميقا وتقديرا خاصا للكنيسة في أميركا اللاتينية ولخدمة البابا فرنسيس بصفته أول بابا من أمريكا الجنوبية في التاريخ.
وكان فرنسيس قد رقّى ليو إلى منصب رفيع في الفاتيكان عام 2023، موضحا أنه يراه خلفا محتملا. ومع ذلك، قال ليو إنه لم يكن مستعدا تماما للمنصب ولا يزال أمامه طريق طويل ليقطعه.
وأضاف: "ما يزال هناك منحنى تعلم هائل أمامي".