قال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، إن لقاء نائب رئيس السلطة الفلسطينية حسين الشيخ بتوني بلير في عمان، جاء في إطار انفتاح السلطة على كل الأفكار والجهات التي ستساهم في إعادة ترتيب الأوضاع في غزة بعد نهاية العدوان.
وأضاف في لقاء عبر زوم على برنامج "استراتيجيا" المذاع عبر قناة "المشد"، أنهم منفتحون على أي أفكار تناقش المرحلة الانتقالية في قطاع غزة، وحتى تسليمه للسلطة الفلسطينية، موضحًا أنه في الظروف العادية تدير الدولة الفلسطينية القطاع، ولكن الظروف الحالية تفرض عليهم قبول المرحلة الانتقالية، والدعم الدولي بجانب للإسناد العربي، لتهيئتها لتكون تحت الإدارة الفلسطينية.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ترفض تعريف توني بلير "كحاكم لغزة"، وتطالب باستبداله بمصطلحات إدارية -أكثر دماثة- موضحًا وجود الكثير من التحفظات على ما تم طرحه، ولكنها لا تدفع نحو الرفض الكلي للمفاوضات.
وشدد على أن أولوية السلطة هي وقف العدوان، ولو بقبول خطط مقلقة، مؤكدًا أن حقن دماء الفلسطينيين أهم من كل التحفظات السياسية الإدارية القابلة للتغيير مستقبلًا.
وأوضح أن اللقاء جاء في إطار تبادل الأفكار، ووجهات النظر، وتقبلها بمرونة تضمن وقف العدوان، والسعي نحو إعادة الإعمار، ومنع مخططات التهجير، بالإضافة لفتح أفق سياسي حقيقي يقود لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، معلقًا: "الاستماع للأفكار لا يعني تسليمنا بها ولنا مواقفنا ووجهات نظر تصل بالنهاية لنقطة وسيطة يمكن الانطلاق منها".
وأكد ثباتهم على أن قطاع غزة ملك لأهله، باعتباره جزءًا من الدولة الفلسطينية، والوالي عليها هو منظمة التحرير الفلسطينية.